تحتضن مدينة القيروان (170 كلم جنوبتونس العاصمة )، يومي 16 و17 مارس الجاري، ندوة علمية مغربية تونسية حول موضوع (المذهب المالكي وأثره في توحيد ممارسة الشعائر الدينية.. جهود علماء القيروان والقرويين). وسيشارك في هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية التونسية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، نخبة من العلماء والباحثين والجامعيين التونسيين والمغاربة. وسيسلط المشاركون الضوء على الجهود التي بذلها علماء القيروانبتونس والقرويين بالمغرب من أجل ترسيخ أسس المذهب المالكي في البلدين وتحقيق التواصل العلمي بينهما ، مع إبراز خصائص المذهب المالكي وما يتميز به من واقعية ومرونة، أصولا وفروعا. ولهذا الغرض ،وصل اليوم الاثنين الى العاصمة التونسية وفد من العلماء الأعضاء بالمجلس العلمي الأعلى وعدد من المجالس العلمية المحلية. وقال الأستاذ محمد الراوندي،عضو المجلس العلمي الأعلى ، إن هذه الندوة التي تأتي بعد ندوة مماثلة احتضنتها جامعة القرويين بمدينة فاس في صيف السنة الماضي بمشاركة علماء تونسيين ،ستمكن من التعمق في دراسة المذهب المالكي الذي يجمع البلدين ،ترسيخا للثوابت الروحية التي يتمسك بها الشعبان المغربي والتونسي،اللذان يشتركان في اللغة والتاريخ المشترك والعقيدة الأشعري. وذكر العالم المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي، بالجهود التي بذلها علماء المغرب وتونس عبر العصور المتعاقبة في ترسيخ أسس المذهب المالكي من خلال تقديم روايات متعدد للموطئ ، مشيرا الى ما تزخر به المكتبات سواء في المغرب أو تونس من رصيد هائل من الأعمال المتعلقة بالمذهب المالكي وموطئ مالك.