نفى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يكون قد تم إعلان هدنة أو أي شيء مع حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا وقوع زيارة مجاملة فؤاد عالي الهمة لبكيران شرح فيها موقف حزبه من تطبيق المادة 5 من قانون الأحزاب، وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في اتصال هاتفي لـالتجديد أن حزبه لم يتلق أي طلب من أي حزب بقصد التنسيق، وأن موقف حزبه واضح من قضية تفعيل المادة 5 من قانون الأحزاب. جاء ذلك بعد أن نشرت بعض الصحف تصريحات منسوبة إلى قيادة الحزب حول الهدنة تزامنت مع إعلان حزب الأصالة والمعاصرة سحب دعمه للحكومة على خلفية تطبيق المادة 5 من قانون الأحزاب على مرشحين من حزبه، وهو القرار الذي خلف أزمة سياسية مفتعلة بحسب بعض المصادر، والتي انتهت بإعلان الملك قراره تجديد الثقة في الحكومة الحالية، وكان الأمين العام للأصالة والمعاصرة قد صرح لـالتجديد أن احتمالات التنسيق مع المعارضة مفتوحة على كل الاحتمالات. من جهته، اعتبر القيادي بحزب الاستقلال امحمد الخليفة، أن خروج حزب من أحزاب الأغلبية الحكومية إلى المعارضة يوما واحدا قبل بدء الحملة الانتخابية هو أمر غير مسبوق وغير مقبول في الديمقراطيات المتقدمة، لأنه يمس بمصداقية هذه الأحزاب، وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن حزب الأصالة والمعاصرة يفتعل المواقف السياسية التي يقتات بها إعلاميا، وأنه لم يجد في حملته الانتخابية أحسن من إعلان خروجه من الحكومة حتى لا يتحمل حصيلتها، وفي الوقت ذاته، يضيف الخليفة، يستغل انتخابيا تداعيات هذا الموقف على الواجهة الإعلامية. إلى ذلك انطلقت يوم السبت 30 ماي 2009 الحملة الانتخابية بعد إعلان وزير الداخلية أن عدد الترشيحات للتنافس على 27 ألفا و795 مجلس جماعة ومقاطعة، قد بلغ ما مجموعه 130 ألفا و223 ترشيحا، منها 114 ألفا و939 ترشيحا برسم الدوائر الانتخابية العادية، و15 ألفا و284 ترشيحا برسم الدوائر الانتخابية الإضافية الموجهة للنساء، وبالنسبة للنسبة للدوائر الانتخابية العادية برسم الجماعات التي يطبق فيها الاقتراع الفردي، بلغ ما مجموعه 55 ألفا و751 ترشيحا، موزعا على 20 ألفا و545 دائرة انتخابية.كما سبق لحزب العدالة والتنمية أن أعلن عن ترشيحه ل 9040 مرشح شملت 7858 في اللائحة الأصلية و1182 في اللائحة الإضافية الخاصة بالنساء، وقد قام الحزب بتغطية كافة دوائر الجماعات والمقاطعات التي تعتمد نظام اللائحة وعددها 92 باستثناء مدينة الحسيمة، أما في دوائر الاقتراع الفردي فلم يتجاوز عدد مرشحيه 1208 في الجماعات الحضرية ذات الأقل من 35 ألف نسمة، وفي الجماعات القروية بالاقتراع الفردي بلغت 3122 مرشح، أما النساء خارج اللائحة الإضافية في المدن ذات نظام وحدة المدينة فقد بلغت ترشيحاته ما نسبته 7 في المائة، أما الاتحاد الاشتراكي فقد أعلن عن ترشيح 13 ألف مرشح ضمنهم 1573 في اللائحة الإضافية.