هدد فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، بمقاضاة عبد الإله بنيكران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريحات وصف فيها بنكيران الهمة ب«الإرهابي والاستئصالي». ووندد المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماعه أمس الأربعاء، بما أسماه «الاستفزازات التي يتعرض لها السيد فؤاد عالي الهمة، عضو المكتب الوطني ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بالحزب، من قبل قياديي وإعلام حزب العدالة والتنمية، والإصرار على قذفه بنعوت دنيئة وصلت إلى حد استعمال لفظ «الإرهابي» و«الاستئصالي»، ومحاولة تغليط الرأي العام الوطني لإبقاء حزب العدالة والتنمية في وضع المظلومية والضحية واستغلاله بشكل دنيئ لغايات سياسوية وانتهازية». وأعرب بلاغ للمكتب، توصلت «المساء» بنسخة منه، عن استغرابه لإقحام حزب العدالة والتنمية للمؤسسة الملكية في العملية الانتخابية، معتبرا ذلك «محاولات بائسة»، وقال إن هناك مؤسسات إدارية وقضائية «موكولة إليها دستوريا وقانونيا وظيفة الإشراف على المسلسل الانتخابي برمته، في مرحلة سياسية جديدة موسومة بتطبيع العمل السياسي والاحتكام إلى القواعد الضابطة لتنافس الفرقاء والفاعلين السياسيين»، كما أعرب عن استغرابه صمت بعض الأحزاب السياسية التي وجهت إليها تهم الاستجابة لما سمي «بضغوطات فوقية» لتغيير تحالفاتها السابقة، ودعاها إلى التحلي بالجرأة في الرد على «الافتراءات المغرضة والمتكررة». وهذا أول خروج إعلامي لحزب الجرار في مواجهة حزب العدالة والتنمية، منذ زيارة المجاملة التي قام بها الهمة لبيت بنكيران في الرباط قبيل انتخابات 12 يونيو، والتي يقول مراقبون إنها كانت بهدف ربح هدنة مرحلية مع الحزب لتجاوز محطة الانتخابات. واعتبر بنكيران، في اتصال ل«المساء» به أمس، أن البلاغ «يعبر عن لغة الهزيمة التي بني عليها الحزب»، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، وقال إنه «بلاغ بمرارة الهزيمة على طريقة ضربني وبكا وسبقني وشكا»، مؤكدا أن الحزب سيتخذ المتعين في هذا الموضوع في وقت لاحق.