وصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، فؤاد عالي الهمة، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، «بالاستئصالي الذي فشل في وزارة الداخلية»، قبل أن يعتزم تكوين حزبه الأصالة والمعاصرة. وأضاف بنكيران في لقاء تواصلي له مع أعضاء حزبه بتطوان، عقد يوم أمس، أن حزب الهمة هو كارثة، مثله مثل الزلازل والموت الذي يحل فجأة، ودون سابق إنذار، واصفا إياه بحزب «الميكيات الرحل، الذين يخرجون بين عشية وضحاها». وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه لا يجد من وصف للرجل، في إشارة منه إلى الهمة، سوى أنه يعتبر نفسه الرجل القوي الذي أبان عن أفكاره الاستئصالية منذ تفجيرات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء. ولم يفت بنكيران أن يهاجم القناة الثانية لإقصائها حزبه من الظهور على شاشتها، حيث سخر من ذلك قائلا إنه رغم المنع فقد ظهر على القناة متحديا المسؤولين عن إقصائه وإقصاء حزبه. من جهة أخرى طالب بنكيران الدولة المغربية بإلغاء العمل بالبطائق الانتخابية والاعتماد فقط على البطاقة الوطنية، وذلك لما تشهده عملية توزيع وسحب البطائق الانتخابية من تلاعبات تمس نزاهة وشفافية الاستحقاقات الانتخابية. وأشار بنكيران في كلمته بتطوان، إلى أن «من حق المواطنين العزوف والامتناع عن التصويت لعدم وجود إرادة قوية في التغيير»، كما هاجم من وصفهم «بخفافيش الظلام الذين يمكرون بالليل والنهار». وقال بنكيران إن من تسرب في وقت من الأوقات للدفاع عن الملكية إنما يشكل خطرا عليها في نفس الوقت. وفي معرض حديثه عن المستشارين الجماعيين ندد بنكيران بما سماه «الاستقطاب المخزي للمستشارين» في إشارة منه لضم بعض الأحزاب لمستشارين جماعيين مقابل أموال مهمة. وعرف اللقاء التواصلي تقديم أعضاء لائحة حزب العدالة والتنمية بتطوان، كما عرف حضور البرلماني محمد نجيب بوليف، والبرلمانية فاطمة بلحسن، بالإضافة إلى آخرين من مدينة العرائش. من جهته وصف الأمين بوخبزة، ممثل تطوان في البرلمان، لائحة تطوان الانتخابية بلائحة الموت و«الديناصورات»، منددا بتدخل السلطة عبر فرض مستشارين للانضمام إلى لائحة أحزاب معينة ومفضلة من طرف الإدارة، وهي الأحزاب الممثلة في جماعة تطوان الحضرية والتي وصف أعضاءها “بالفساد والانتهازية والغنى الفاحش».