أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران أن صديق الملك والوزير المنتدب السابق في الداخلية فؤاد عالي الهمة يوهم الناس بأنه يتحرك بتوجيهات ملكية، جاء ذلك في المهرجان الخطابي الذي عقده حزب العدالة والتنمية بمراكش ليلة أمس الثلاثاء لدعم مرشحه يونس بنسليمان للانتخابات البرلمانية الجزئية . "" وحضر المهرجان الخطابي حشد لا بأس به من الساكنة المحلية، وألقيت فيه كلمات أعضاء من المكتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية والذين أكدوا عزمهم على قطع الطريق على مستعملي المال الحرام وعلى الذين يستغلون الاتصالات الهاتفية والصالونات لحشد المؤيدين في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
ولم يتردد بنكيران في وصف حزب الهمة بالقنية (الأرنب) تعبيرا منه على السرعة التي تشكل بها حزب الأصالة والمعاصرة وشبهه بالساحر.
وانتقد بنكيران توجهات حزب الأصالة والمعاصرة وقال نحن نفتخر بمرجعيتنا الإسلامية ، وأضاف أن الهمة يجب معاملته كفاعل سياسي عادي وعلى الذين يخافونه أن يعلموا أن أن الملك فوق جميع المغاربة وأن جميع الأحزاب تشتغل على مشروعه،
وأكد بنكيران أن هناك تياران ينافسان مرشحه في دائرة جليز النخيل الأول يستعمل المال الحرام في تلميح إلى عبد الله رفوش الملقب بولد العروسية والذي ألغى المجلس الدستوري انتخابه في استحقاقات 07 شتنبر 2007 والثاني يستعمل العلاقات الشخصية والصالونات والنفوذ في إشارة إلى بلكوش مرشح حزب التراكتور.
وجاء خطاب بنكيران كرد سريع على خطاب فؤاد عالي الهمة الذي ألقاه الأحد الماضي بقاعة سنيما الريف بمراكش لدعم مرشحه.
وكما انتهى لقاء فؤاد عالي الهمة بمسيرة تعقبت صديق الملك ، ختم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مهرجانه الخطابي بمسيرة جابت شارع فلسطين.
وتبدو هذه الانتخابات الجزئية كتسخينات لمواجهة وتراشقات مقبلة بين حزب العدالة والتنمية وغريمه الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجماعية القادمة بالنظر إلى أن المنتمين لحزب العدالة والتنمية يتذكرون بمرارة ما فعله بهم فؤاد عالي الهمة عندما كان وزيرا منتدبا في الداخلية حيث قزم مشاركة العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية ل 2003 ومنعهم من الترشح في مجموعة من المدن الكبرى.