قال البروفيسور نور الدين شوقي رئيس مديرية الأوبئة بوزارة الصحة إن قرار منظمة الصحة العالمية، رفع الإنذار بشأن أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة الخامسة الوبائية من شأنه تطويق تهديد هذا الوباء، والتقليل من خطورة انتقاله بين الدول، مضيفا في تصريح لـ>التجديد< أن القرار المذكور يمنح المزيد من الاطمئنان، حيث سيتم تكثيف أنشطة المراقبة الصحية على مستوى نقط العبور في المطارات والموانئ ونقط الحدود البرية بين الدول، كما أن درجات الاحتياط ستزيد عند المسافرين، وسيتم التقيد بالمعلومات التي توفرها الجهات المعنية بالصحة في كل بلد، والتي توصي بالحد من تنقل المرضى، وكذا الحد من التنقل إلى بؤر الإصابة إلا للضرورة، وبالتالي الحد من خطورة انتقال الفيروس من بلد إلى آخر. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث نفسه، أن المغرب اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية الضرورية والصارمة في المطارات والموانئ ونقط العبور، بما يضمن عدم دخول هذا المرض، مؤكدا أن وزارة الصحة التي عززت جهودها بالتنسيق مع قطاعات مختلفة تتابع الوضع عن كثب. ووفرت الأدوية ووسائل الوقاية للمتواجدين في الموانئ والمطارات ونقط العبور، ورفعت من حالة التأهب في جميع نقط المراقبة التي تعرف حركية مكثفة، لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع. في مذكرة وزارة الداخلية التي غابت عنها فتوى ترويج الصغيرة :الدعوة إلى التخلي عن الطواف بالقبور من أسباب إغلاق دار القرآن! كشفت مصادر مطلعة أن المذكرة الجوابية الثانية التي قدمتها وزارة الداخلية في جلسة الثلاثاء الماضي في قضية إغلاق دار القرآن، والتي تحتوي على خمس صفحات كاملة، غابت فيها تماما قضية رأي الشيخ المغراوي بتزويج الصغيرة، والتي بسببها تم إغلاق الدار، فيما كانت المذكرة الأولى قد مرت على هذه القضية مرورا طفيفا، فيما أشارت المذكرتان بالتفصيل إلى ما أسمته وزارة الداخلية مخالفات جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة للمذهب المالكي. ومن بين تلك المخالفات، حسب المصادر ذاتها، دعوة الجمعية الناس إلى تصحيح اعتقادهم حول أمور عمل بها المغاربة وسار عليها الآباء والأجداد مثل الطواف بالقبور والاستشفاء بها، إلى غيرها من الأمور التي قيل إنها تخالف المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. وذكرت المصادر ذاتها أن المذكرة الجوابية التي تقدم بها محامو دار القرآن ردت على كل تلك الاتهامات، فيما قال مصدر من الجمعية إنها دائما تحفظ القرآن برواية ورش، مشيرا أن تهمة إهانة الإمام مالك غير صحيحة لأن الجمعية كانت تدرس لمدة 33 سنة كتاب الموطأ لطلبتها. لكن المهم في نظر المتحدث، هو اعتراف وزارة الداخلية بإغلاق دار القرآن دون الرجوع إلى القضاء، مشيرا أن المذكرتين الجوابيتين للوزارة غلب عليها التكرار وتمطيط الكلمات. وكانت المحكمة قد أمهلت المحامين في جلسة الثلاثاء الماضي 3 أسابيع من أجل تقديم مذكراتهم الجوابية الكتابية، وأجلت القضية إلى 21 مايو القادم، في حين عرفت الجلسة التي دامت حوالي 20 دقيقة مفاجأة كبيرة، قالت مصادر مطلعة إنها كانت منتظرة، وهو انسحاب محامي الولاية من القضية، وقرئ ذلك أنه تخل عن قضية خاسرة. من جهة ثانية، يواصل الشيخ المغرواي رئيس الجمعية وصاحب فتوى تزويج الصغيرة، منفاه الاختياري بالديار السعودية، وذلك حسب ما أسماه مصدر مقرب منه احتجاجا على استمرار إغلاق دور القرآن بمراكش، ومشيرا أن الشيخ مستعد للعودة إلى المغرب متى صدر حكم ببطلان قرار إغلاقها. وفي إطار الاستعدادات الاحترازية التي يقوم بها المكتب الوطني للمطارات، تم تجنيد مختلف المرافق المعنية، تقنية وصحية لكشف أي حالة تتعلق بأنفلوننزا الخنازير. وفي هذا الإطار، أوضح عمر العرايشي مدير مطار أكادير المسيرة أن المطار مجهز بكاميرات حرارية تطلق إنذارا تدريجيا وفق حالة المسافر التي تتجاوز حرارته الحالة العادية على أساس التعامل مع أي حالة وفق الإجراءات الطبية الجاري بها العملـ نضيفا في تصريح لـالتجديد أن هناك طاقم طبي بالمطار يتألف من ضابط الصحة وطبيب وممرض يشتغلون بيقظة وحذر على مدار الساعة يراقبون عملية استقبال جميع المسافرين الذي يلجون المطار عبر بوابات كاشفة تتوفر على تقنيات متطورة لضبط مستوى الحرارة خلال المرور، مؤكدا في السياق ذاته، أن هناك إجراءات معدة سلفا للتعامل مع أي حالة، مضيفا، أنه لحدود الساعة لم تسجل أية حالة بالمطار، وأن جميع الرحلات تمر في ظروف طبيعية. ويعرف المغرب انتعاشا في حركة عبور المسافرين، حيث سجل عبور 10 مليون مسافر عبر المطارات في سنة ,2008 كما سجل عبور 4 ملايين مسافر عبر الموانئ خلال السنة نفسها. إلى ذلك، كانت وزارة الصحة قد أشارت في بلاغ سابق في سياق الإجراءات الإحترازية ضد هذا المرض، إلى تفعيل إجراءات المواجهة المتخذة منذ 2005 في إطار مواجهة انفلونزا الطيور التي تبقى سارية بالنسبة لهذه الأنفلونزا التي مصدرها الخنازير. وتعزيز أنشطة المراقبة الصحية على مستوى جميع نقط العبور (لاسيما تفعيل الإمكانيات التقنية واللوجستيكية في المطارات والمعابر لقياس درجة حرارة الوافدين من الدول التي تأكد ظهور المرض بها، خاصة المكسيكوالولاياتالمتحدة وكندا. وكذا تعزيز المراقبة الوبائية والسريرية والبيولوجية لمرض الأنفلونزا والإلتهابات التنفسية الحادة، وفقا للمعايير التي حددها دليل الإجراءات المعد في إطار مواجهة الأوبئة. يشار إلى أن المديرة العامة لمنظمة الصحة، مارغريت تشان، حذرت خلال مؤتمر صحافي من أن وضعية الداء آخذة في التطور بوتيرة سريعة، وأن ثمانية دول أبلغت رسميا عن حالات للإصابة بالفيروس. داعية جميع الدول أن تعمد فورا إلى تطبيق خططها المعدة لمواجهة الأوبئة.وأوضحت المنظمة في بلاغ لها أن الولاياتالمتحدة سجلت اكتشاف 91 حالة بشرية مؤكدة مختبريا، مع حالة وفاة واحدة، في الوقت الذي سجلت فيه المكسيك 99 إصابة بشرية مؤكدة، بما فيها 8 وفيات. وبالنسبة لباقي الدول، فقد سجلت حالات مؤكدة في ألمانيا، والنمسا، وكندا، وهولندا ، وكوستاريكا، وبريطانيا، وإسبانيا. وإسرائيل، ونيوزيلندا، والبيرو وسويسرا. كما سجلت عدة إصابات محتملة في كل من جنوب إفريقيا، وكرواتيا، واستراليا وبلجيكا والبرازيل والتشيلي وكولومبيا وكوريا الجنوبية، والدانمارك وفرنسا وإيطاليا وهونغ كونغ، وإيطاليا و إيرلندا وهولندا وبولندا و البرتغال والسويد.