التقى شخصيات حقوقية فلسطينية مساء الأربعاء 8-4-2009 بالمسؤول الأيرلندي جيري أدامز رئيس حزب الشين فين الأيرلندي الذي وصل إلى قطاع غزة في وقت مبكر الأربعاء 8 أبريل 2009. وشارك في اللقاء الذي عقد في مقر وكالة الغوث الدولية بغزة كلا من عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان الدكتور إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية وجبر وشاح نائب مدير المركز الفلسطيني وحمدي شقورة من المركز الفلسطيني. واستعرض المشاركون خلال اللقاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالسكان المدنيين وممتلكاتهم. كما أظهروا معاناة سكان قطاع غزة، مؤكدين على أن عدد الضحايا لا يقتصر على من قتلوا أو جرحوا أو دمرت منازلهم، حيث تحول سكان القطاع إلى ضحايا جراء ما تعرضوا له من ترويع ومعاناة بسبب نقص الغذاء والدواء وانعدام الخدمات الأساسية ولاسيما انقطاع التيار الكهربائي وامتدادات الوقود والمحروقات ومياه الشرب . كما تعرض المشاركون إلى الآثار الكارثية للحصار المفروض على قطاع غزة، وأظهروا كونه يشكل عقاباً جماعياً للسكان في انتهاك جسيم ومنظم لقواعد القانون الدولي. وشدد المشاركون على أهمية أن يلاحق المسئولين السياسيين والعسكريين في دولة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم وأن لا يفلت المجرمون من العقاب. كما أبدى المشاركون تقديرهم وتقدير واحترام الشعب الفلسطيني للسيد آدامز شخصياَ ولما يمثله من قيمة رمزية نضالية، وأن زيارته واهتمامه بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وبمعاناة المدنيين تعبر عن القيم الإنسانية المشتركة مع الشعب الفلسطيني، والتي تشكل منطلقاً للسعي لتحقيق العدالة. وأبدى آدامز تقديره واحترامه الكبير للشعب الفلسطيني وعبر عن تضامنه مع قضيته العادلة وتأثره بما شاهده من آثار الدمار وما سمعه من الضحايا وشهود العيان، ووعد بنقله إلى الرأي العام ولاسيما صانعي القرار في مواقع عدة في العالم.