اكد عزام الاحمد مفوض ملف الحوار في اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفد الحركة للحوار الوطني ل'القدس العربي' الاربعاء بان حركته ترفض وساطة لجنة الوفاق والمصالحة الفلسطينية، مطالبا اياها بتحديد موقفها من الجهة المعطلة للمصالحة الوطنية.وقال الاحمد ل'القدس العربي' 'نحن نرفض اية وساطات فلسطينية مع حماس لان الفلسطيني طرف وليس وسيط وعليه تحديد موقفه من الجهة المعطلة للمصالحة الوطنية'. وكشف امين سر لجنة الوفاق والمصالحة الفلسطينية الدكتور اياد السراج الاربعاء ان اللجنة قدمت لحركة حماس مقترحا وافقت عليه القيادة المصرية، خلال الاجتماع الذي جمع اللجنة وحركة حماس الليلة قبل الماضية في مدينة غزة. واعلن السراج ان مقترح لجنة المصالحة ينص على عقد ورشة عمل لمدة ثلاثة ايام في غزة باشتراك حركتي حماس وفتح وباقي الفصائل لمناقشة الملاحظات والوصول الى تفسير موحد ليتم الأخذ به عند تطبيق الورقة المصرية. ومن جهته قال الاحمد ل'القدس العربي': 'نحن في حركة فتح غير جاهزين للحوار والنقاش الا بعد ان يوقع الجميع على ورقة المصالحة المصرية' التي ترفض حركة حماس التوقيع عليها لغاية الآن، مضيفا 'ونحن نرفض تلك الوساطة لان تلك اللجنة خاصة بأمور غزة'. وشدد الاحمد على ان ما اعلنه اياد السراج بشأن موافقة مصر على رعاية جلسة من الحوار بين فتح وحماس في القاهرة غير صحيح، وقال ' اللواء عمر سليمان ابلغنا شخصيا بان مصر ترفض اي بحث او حوار قبل التوقيع على ورقة المصالحة'. وحول سعي لجنة المصالحة الفلسطينية لعقد ورشة عمل بين فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية في غزة للتفاهم حول ملاحظات الجميع على ورقة المصالحة المصرية قال الاحمد 'نحن نرفض اي نقاش او حوار قبل توقيع الجميع على ورقة المصالحة المصرية'، نافيا موافقة مصر على رعاية جلسة حوار جديدة بين فتح وحماس قبل توقيع الاخيرة على ورقة المصالحة التي وقعت عليها فتح بالموافقة في 25 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. واكد الاحمد بان حركته اكدت للجنة المصالحة الفلسطينية قبل زيارتها مؤخرا لمصر بان فتح ترفض اجراء اي حوار قبل توقيع حماس على ورقة المصالحة، نافيا ارسال لجنة المصالحة الوطنية نص اقتراحها لحركة فتح لانها علمت بموقف الحركة مسبقا. واعلن السراج الاربعاء ان وفد اللجنة ارسل للرئيس الفلسطيني محمود عباس نص الاقتراح، كما ويجري العمل على ترتيب زيارة لعباس في مقر اقامته برام الله في اقرب فرصة. وجاء اعلان السراج عقب اجتماع عقدته اللجنة مع وفد من حماس الليلة قبل الماضية ضم د. خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، والقيادي جمال ابو هاشم، والقيادي ايمن طه، وضم وفد لجنة الوفاق والمصالحة امين سر اللجنة الدكتور اياد السراج، والدكتور كمالين شعت، ونعيم الغلبان، ومحسن ابو رمضان، ومامون ابو شهله. ووصف السراج الاجتماع بالايجابي، مشيرا الى ان رد حماس كان ايجابيا ولكنه يلزم التشاور بين قيادة الحركة فيما بينهم ومن ثم الرد خلال ايام. من جهته اكد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس ان حركته ترحب باي جهد من شانه اعادة اللحمة الى الصف الفلسطيني وانها تنظر باهتمام بالغ الى الورقة المقدمة. وجاءت اقوال البردويل الاربعاء تعقيبا على ما نشر في وسائل الاعلام حول تقديم لجنة المصالحة الوطنية مقترحا للحوار الوطني والذي وافقت عليه الحكومة المصرية. وقال البردويل ' ان الورقة - الخاصة بلجنة المصالحة الوطنية - الان تحت الدراسة وانها ستعطي ردها علي الورقة في الوقت القريب'. وتابع البردويل في تصريح صحافي: حماس تدرس كل المقترحات التي من شانها ان تصل الى قواسم مشتركة وتصب في مصلحة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وذلك في اطار رغبتها الجادة في المصالحة الوطنية كاساس لإيجاد رؤية فلسطينية موحدة نستطيع من خلالها مواجهة التحديات المفروضة على شعبنا الفلسطيني، خاصة في ظل هذه الظروف الحساسة من تاريخ قضيتنا وشعبنا'. وكان السراج اعلن في تصريح له: 'ان اللجنة لا تقوم بدور الوسيط في الملف، بل انها تعمل على تقريب وجهات النظر لتسهيل الامور وتقريب وجهات النظر من اجل تحقيق المصالحة'، مشددا على ان 'مستقبل ملف المصالحة مرهون بردة فعل 'فتح' و'حماس' على المقترح المقدَّم'. ووصف الجولة التي قامت بها اللجنة في القاهرة مؤخرا بالايجابية، مؤكدا على ان الجانب المصري وافق على مقترح قدمته اللجنة لتقريب وجهات النظر بين حركتي 'فتح' و'حماس'، مبيِّنا انها ستلتقي بكليهما لعرض المقترح ومعرفة ردة فعل الطرفين. واضاف 'ان اللجنة التقت بقيادات مصرية من اجل وضع فكرة تخرق الجمود الذي تشهده مشاورات المصالحة بين 'فتح' و'حماس'، مشيرا الى ان الجانب المصري تعامل بتعاون ومسؤولية مع اللجنة تجاه ملف المصالحة من منطلق واجب وطني وقومي. وتجري اللجنة منذ ايام اتصالات مكثفة مع قيادات الفصائل الفلسطينية بهدف انجاح الجهود المصرية للمصالحة من خلال اجراء حوارٍ بين الاطراف المختلفة لايجاد فهم مشترك للورقة المصرية. واكد السراج ان الجانب المصري ضمن فتح كافة المعابر مع قطاع غزة بعد تحقيق المصالحة، وتابع: 'ان مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان قال بأن المعبر سيفتح اذا تحققت المصالحة بشكل مستمر، وبناء عليه سيتم فتح كافة المعابر، وستضطر جميع الدول للتعامل مع الجانب الفلسطيني وهو موحد'.