اكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف الحوار مع حماس ل'القدس العربي' الاثنين بأن مصر ابلغت حركته بأنها ترفض مناقشة اي طرف فلسطيني او السماع منه لاي شيء قبل توقيع ورقة المصالحة المصرية. وقال الاحمد ل'القدس العربي' 'مصر ابلغتنا مرارا وتكرارا بأنها لن تناقش اي طرف فلسطيني سواء حماس او غيرها او السماع لهم قبل التوقيع على ورقة المصالحة' التي اعدتها القاهرة. وشدد الاحمد في تصريحات ل'القدس العربي' على ان تصريحات قادة حماس حول قرب الوصول للمصالحة الفلسطينية هي 'للاستهلاك الاعلامي' وقال 'كلامهم تكتيكات اعلامية'، مشككا في مصداقية تصريحات خالد مشعل في الرياض حول قرب الوصول لتحقيق اتفاق المصالحة. وكان مشعل قد قال للصحافيين الاحد في اعقاب لقائه مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الرياض، قطعنا شوطا كبيرا في المفاوضات والحوارات الفلسطينية - الفلسطينية التي جرت في القاهرة منذ مطلع العام الماضي واصبحنا في النهايات، هناك ملاحظات على الورقة المصرية خلاصتها انه نريد ان تكون الورقة مطابقة لما توافقنا عليه مع الاخوة في فتح وبقية الفصائل ونحن جاهزون عند ذلك للتوقيع عليها في القاهرة مع بقية الفصائل. وقال الاحمد ل'القدس العربي' 'اذا هو صادق فليتوجه الى مصر للتوقيع على ورقة المصالحة'، مشيرا الى انه بعد توقيع الورقة من قبل حماس ستبحث كل ملاحظاتها ومناقشتها. وبشأن اعلان حماس الاثنين موافقة مصر على مناقشة ملاحظات حماس على ورقة المصالحة المصرية قال الاحمد ل'القدس العربي' 'مصر موقفها واضح التوقيع على ورقة المصالحة اولا ومن ثم المناقشة'، ومضيفا 'مصر ابلغتنا بأنها لن تسمع من حماس وغيرها اي شيء قبل التوقيع على ورقة المصالحة، ونحن في فتح لا جديد لدينا وعندما تبلغنا مصر بشيء جديد سنعلن موقفنا منه في حينه'. وكان الدكتور صلاح البردويل احد قادة حماس في قطاع غزة صرح الاثنين بأن مصر وافقت على مناقشة مقترحات حركة حماس على ورقة المصالحة من اجل تحقيق اختراق في هذا الملف. وقال البردويل القيادي في حركة 'حماس' والناطق باسم كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني في تصريح ل'وكالة قدس نت للأنباء' الاثنين: 'إن حماس أوضحت ملاحظاتها على الورقة المصرية، كون الفترة الماضية كانت فترة ممانعة من قبل مصر لفتح الورقة وتشجيع حركة فتح لذلك، لكن الآن يوجد آلية لنقاش ذلك'. وأضاف البردويل: 'كان هناك لقاء في الآونة الأخيرة جمع حركة حماس مع المصريين على هامش زيارة عدد من قادة الحركة إلى دمشق، ونوقشت معهم قضية إمكانية إيجاد مخارج بخصوص هذه القضية بحيث لا تحرج أحدا، ومناقشة ملاحظات حماس لأنها ملاحظات جوهرية'. وتابع 'من حيث المبدأ لم يعارض الإخوة المصريون، والآن تبقى الآليات لإجراء هذه التعديلات والأخذ بالملاحظات '. وفي ختام تصريحه أبدى البردويل تفاؤلا وأملا كبيرين أن تكون هناك مصالحة حقيقية قريبة بين أبناء الشعب الفلسطيني.