الأحمد : سنذهب قريبا لقطاع غزة ونحن في دورة اجتماعات مستمرة للجنة المركزية لحركة فتح لتنفيذ قرارات المؤتمر العام للحركة وتوزيع المهام. كشف عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ل 'القدس العربي' الاحد بأن اعضاء من المركزية سيتوجهون في القريب العاجل لقطاع غزة، وقال 'سنذهب قريبا لقطاع غزة'، وذلك بعد انهاء اللجنة دورة الاجتماعات المستمرة التي بدأتها السبت لبحث توزيع المهمات وتنفيذ قرارات المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد مطلع الشهر الجاري في بيت لحم جنوب الضفة الغربية. واوضح الاحمد ل 'القدس العربي' بأنه لا يوجد على جدول اعمال اعضاء المركزية لقطاع غزة اية لقاءات مع قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع في حين سينصب اهتمامهم على متابعة اوضاع حركة فتح هناك. وعن موعد زيارة اعضاء من مركزية فتح لقطاع غزة قال الاحمد 'خلال الايام القادمة'، منوها الى ان مركزية فتح الجديدة ترى في الذهاب الى غزة كما الذهاب الى أي مدينة فلسطينية اخرى، وقال ل 'القدس العربي' 'لا فرق بين جنين وغزة'. وعن الهدف من دورة الاجتماعات المستمرة التي بدأتها اللجنة المركزية لحركة فتح قال الاحمد ' الهدف استعراض قرارات المؤتمر العام للحركة وبحث الخطوات العملية لتنفيذ قرارات الموتمر واتخاذ الاجراءات المناسبة'. واوضح الاحمد ل'القدس العربي' بأن دورة الاجتماعات المستمرة للجنة المركزية ستشهد توزيع المهام على الاعضاء، رافضا الافصاح عن التوزيع، مشيرا الى ان بيانا سيصدر بنتائج دورة الاجتماعات المستمرة التي بدأتها اللجنة المركزية بمن حضر منها خصوصا وان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأ جولة عربية واوروبية. وعن اعتزام لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية عقد اجتماع مع مركزية فتح ودعوتها لغزة للاجتماع مع قادة حماس والحوار معهم قال الاحمد ل 'القدس العربي' 'الحوار شغال من خلال القاهرة'، مشددا على ان اية دعوة لاستئناف الحوار بعيدا عن القاهرة من اي طرف كان يجب ان تكون مبررة على حد قوله. وكان اياد السراج امين سر لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية قال أن اللجنة عازمة على الوصول لاتفاق فلسطيني لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كما وقررت اللجنة عقد اجتماعات مع بعض الأعضاء المنتخبين للجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السادس ودعوة عدد منهم لزيارة غزة، وكذلك مع وفد فتح الذي شارك بجولات الحوار الوطني ومع رئيس الوزراء د. سلام فياض. يذكر ان اللجنة قد اجتمعت مع رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية حيث وضعها في صورة تطورات الحوار، مؤكدا على أهمية انهاء ملف الاعتقال السياسي، ومؤكدا على موقف حركة حماس الثابت تجاه مسألة الحوار باتجاه العمل على تسهيل كافة القضايا من أجل اغلاق ملف الانقسام والعمل على استعادة الوحدة الوطنية. وكانت اللجنة وفي وقت سابق قد اجتمعت مع قياديين من حركة حماس هما خليل الحية وجمال أبو هاشم. وقد تبنت اللجنة سلسلة من التحركات الهادفة الى توفير الأجواء الملائمة للحوار الوطني من خلال العمل على اغلاق ملف المعتقلين السياسين وتطوير الخطاب الاعلامي بما يتجاوز حالة التحريض المتبادل. وتستعد اللجنة لصياغة الخطط والمقترحات الرامية لتقريب وجهات النظر في محاور الحوار وخاصة (الحكومة والأمن والانتخابات) لكي تساعد تلك المقترحات على تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين. ومن جهته رحب الاحمد بأي مبادرة وطنية تنهي الانقسام الفلسطيني الداخلي، وذلك ردا على تحركات لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية التي تضم في عضويتها نخبة من الأكاديميين ورؤساء الجامعات والمستقلين وقيادات المجتمع المدني وحقوق الانسان وتضم أعضاء من الضفة وغزة. من جهة اخرى نفى الاحمد ل'القدس العربي' انباء عن اعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاقدام على الدعوة في تشرين الاول القادم لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في موعدها المقرر في كانون الثاني (يناير) القادم . وكانت مصادر فلسطينية مقربة من الرئاسة الفلسطينية قالت ان عباس سيدعو لجنة الانتخابات المركزية فى تشرين الاول (أكتوبر) المقبل للبدء فى الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى الأراضي الفلسطينية فى موعدها المقرر في كانون الثاني (يناير) 2010. وأوضحت المصادر أن عباس سيطالب بمراقبة جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وغيرها من المؤسسات المعنية، مشيره إلى ان هذه المراقبة العربية والدولية تجعل الانتخابات تجرى بأعلى درجة من الشفافية. وقالت المصادر ان السلطة الفلسطينية ستضمن توفير جو من الديمقراطية التامة، كما تم اثناء الانتخابات السابقة. وبينت المصادر أن عباس كان ينوي إعلان البدء في الاستعدادات للانتخابات مع بداية ايلول (سبتمبر) المقبل إلا أنه عدل عن قراره وأجله لشهر تشرين الاول (أكتوبر) أملا في أن تثمر الجولة المقرر عقدها من الحوار الوطني في القاهرة في آخر ايلول (سبتمبر) عن جديد وتنجح الجهود المصرية في رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس. ولفتت المصادر إلى أن فتح تسعى بإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، على الرغم من علمها بعدم استعداد حماس لخوضها، بهدف إحراجها دوليا وإظهارها بمن يخالف القانون والدستور والشرعية، مشيرة الى ان زيارة عباس إلى القاهرة يوم السبت المقبل تأتي في إطار بحث قضية إجراء الانتخابات في موعدها والحصول على تأييد القاهرة لهذا الأمر. الا ان عزام الاحمد رد على تلك الانباء بالقول ل 'القدس العربي' 'هذه الانباء ليست صحيحة على الاطلاق'، ونافيا في الوقت نفسه الانباء التي تحدثت عن امكانية اقدام عباس على الاستقالة بعد الدعوة لاجراء انتخابات. ونقل الاحد عن مسؤول فلسطيني يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جولته العربية والأوروبية أنه سيبلغ قادة الدول العربية والأوروبية التي يقوم بزيارتها 'نيته الإستقالة من منصبه في تشرين الاول (أكتوبر) المقبل للتحضير للانتخابات المزمع إجراؤها في كانون الثاني (يناير) العام المقبل'.