اكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة برئاسة اسماعيل هنية احد قادة حماس الثلاثاء بأنها ترحب بكل من يريد زيارة غزة من ابناء الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل اعلان بعض قادة حركة فتح اعتزامهم زيارة القطاع. وقال ايهاب الغصين الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المقالة بقطاع غزة ل'القدس العربي' الثلاثاء 'نحن نرحب بأي شخص وجهة ترغب بزيارة قطاع غزة'، مشددا على ان القطاع مفتوح امام جميع ابناء الشعب الفلسطيني الذين يرغبون بزيارته. وحول اعتزام عدد من قادة فتح وكوادرها زيارة غزة خلال المرحلة القادمة مثل الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وفاروق القدومي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قال الغصين 'لا نمانع زيارة احد لقطاع غزة، ونحن نرحب بكل من يأتي لقطاع غزة سواء للتضامن مع اهلها والاطلاع على اوضاعهم او لتقريب وجهات النظر بهدف تحقيق المصالحة الوطنية'. وجاء ترحيب حكومة حماس بالزائرين لغزة في ظل تأكيد شعث ل'القدس العربي' بأنه يعتزم زيارة قطاع غزة قريبا للقاء ابناء شعبه هناك الى جانب لقاء كوادر حركة فتح وقادة حماس، وفي ظل الانباء عن اعتزام القدومي زيارة قطاع غزة في الفترة القريبة المقبلة. ونقل عن مصادر مقربة من القدومي انه بدأ اتصالاته مع قيادات فلسطينية في قطاع غزة ومن بينها قيادات في حماس إضافة لاتصالات مع السلطات المصرية لدخول القطاع من معبر رفح الا ان غسان المصري احد كوادر حركة فتح المقرب من القدومي اكد ل'القدس العربي' الثلاثاء بأن الاخير عبر للمقربين منه عن رغبته بالدخول لفلسطين من معبر لا يكون عليه اي اسرائيلي، مشيرا الى ان سيطرة حماس ومصر على معبر رفح ربما تشجعه على دخول ذلك الجزء من فلسطين. ونقلت مصادر اخرى عن القدومي ان هدفه من زيارة غزة الاطلاع على اوضاع الاهالي هناك والالتقاء بقيادات حركة فتح وحماس بالقطاع في مسعى لدفع مسيرة المصالحة الوطنية للامام على أمل انهاء الانقسام. واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة ايهاب الغصين ل'القدس العربي' الثلاثاء بأنه لم يقدم اي شيء لوزارته بشأن زيارة اي من قيادات حركة فتح لقطاع غزة لغاية الآن الا ان شعث اوضح ل'القدس العربي' في حديث معه نشر الثلاثاء بانه لا بد من الاتصال مع حماس والتنسيق معها بشأن زيارة القطاع. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا خلال اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح التي عقدت في رام الله الاسبوع الماضي اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري بزيارة غزة والسكن فيها باستثناء الذين تشكل زيارة غزة خطرا على حياتهم، في اشارة الى الذين تلاحقهم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مثل النائب محمد دحلان. وتجري استعدادات في حركة فتح لزيارة غزة من قبل كوادر وقيادات في الحركة من ابناء القطاع المتواجدين بالضفة الغربية منذ سيطرة حماس على القطاع منتصف عام 2007. وكانت حكومة حماس اعلنت عن ترحيبها بزيارة قادة وكوادر فتح لقطاع غزة شرط ان يكون هناك تنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة المقالة بقطاع غزة.