أعلنت حركة التوحيد والإصلاح عن هيئة جديدة يوم السبت 28 مارس 2009 وهي المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وجاء الإعلان في كلمة باسم الحركة على لسان عزيز هناوي في المهرجان الفني الذي نظمه القطاع النسوي للحركة بحسان تحت شعار حتى لا ننسى غزة. وقال هناوي إن المبادرة تأتي في سياق تجاوب فاعل مع التحولات النوعية التي تجتاح المنطقة العربية والإسلامية حاملة آمالا عريضة في التغيير المنحاز لثوابت الأمة وتمليك شعوبها قرارها السيادي والمستقل بدور أبرز لقوى الصمود والممانعة، ومساهمة أوسع لطلائعه في رسم مستقبل أفضل يكمل مسيرة التحرر في أبعادها الفكرية والثقافية، ويرسخ الخيار المتصاعد للأمة في مقاومة وقائع العدوان المتكررة عليها؛ سواء في صورته العسكرية الاستعمارية كما في فلسطين وأفغانستان والعراق ولبنان والصومال أو في صورته السياسية والاقتصادية والثقافية؛ ممثلا في التطبيع مع العدو الصهيوني وانتهاك حرمة الإسلام والإساءة للمسلمين ورموزهم والاستلاب الحضاري وتحقير الذات، ويجدد التطلعات المشروعة للأمة في السيادة والنهضة والتنمية. وتأتي المبادرة المذكورة، يقول المصدر ذاته، استجابة حضارية من جزء من مكونات الشعب المغربي الطموح لمواجهة التحديات والمخاطر المتزايدة وفي مقدمتها الاختراق الصهيوني للعالم العربي والإسلامي، وتزايد الاستهدافات الأجنبية لكينونته وشخصيته الحضارية ولمناهج وبرامج التعليم والثقافة والإعلام لأمتنا وتطويعها وإخضاعها لتتلاءم قصرا مع منظور أمريكاني مشوه لمفاهيم الحق والعدل والإصلاح. غير أن الأهم من كل ذلك، حسب هناوي، هو أن تشكل هذه المبادرة إطارا لالتقاء جهود تعظيم الحرمات ومناصرة ثوابت الإسلام ومرجعيته ورموزه ضد موجة الاستهدافات التي تتعرض إليها من قبل نزعات متطرفة جعلت من ازدراء الأديان والإساءة إلى رموزها والتشنيع بثوابتها برنامجا لها؛ مرة باسم حرية التعبير ومرة أخرى باسم الإبداع والفن. واعتبر هناوي أن المبادرة هي إطار لتنسيق وتوحيد الجهود دعما لقضايا الأمة ومناصرة لقضايا التحرر في كل مكان في مواجهة الضغوطات الدولية ونزعات الهيمنة والاستفراد. ويشار إلى أن المبادرة المغربية للدعم و النصرة، حسب الورقة التي قدمها هناوي عنها، هي في النهاية استجابة مؤسساتية لصحوة جديدة وفضاء لتوحيد الجهود وتكاثف الأدوار في ساحتنا الوطنية والإسلامية دفاعا عن مقدساتنا الإسلامية ودعما لقضايا أمتنا ومناهضة للاختراق الصهيوني لنسيج مجتمعنا وتحريرا لطاقاتنا وعقولنا من موانع الاجتهاد والابتكار والإبداع. وهو كذلك عزم وإرادة للارتقاء بجهود التنسيق بين قوى الصمود من طابعها المناسباتي والظرفي إلى البعد المؤسساتي الدائم. وذكر المصدر نفسه أن من أهداف المبادرة هي الإسهام في مقاومة العدوان على الأمة وتفعيل جهود تعظيم حرمات الإسلام ومناصرة ثوابتها ومقدساتها، كما تسعى المبادرة إلى تشجيع مبادرات التنسيق بين عموم الهيئات المدنية والسياسية في مواجهة المشروع الاستعماري، وتسعى إلى الإسهام في إحياء وإشاعة ثقافة الوحدة والعزة والكرامة ومحاربة ثقافة الهزيمة والذل واليأس، وأبرز المتحدث أن المبادرة تعمل في مجالات تعظيم الحرمات والدفاع عن المقدسات، ومناهضة العدوان ومقاومة التطبيع الصهيوني، و في مجال دعم قضايا الأمة، ثم مجال بث ثقافة العزة والكرامة ومواجهة نزعات الغلو والانحلال.