نظم فرع حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تمارة مهرجانا تضامنيا مع فلسطين وأهالي غزة مساء يوم السبت 24 أبريل 2010 بالمعد الموسيقي بتمارة شاركت فيه فرقة الاعتصام المغربية، بأناشيد تتغنى بالمقاومة والقضية الفلسطينية، وفي كلمة له، أكد محمد الهيلالي الكاتب العام لحركة التوحيد والإصلاح، أن مشروع مقاومة الكيان الصهيوني الغاصب، يبقى هو المشروع الأفضل والأنجع لاسترجاع الحقوق المسلوبة، معتبرا أن ما يسمى المفاوضات والحوار مع المحتل هو جبن وخضوع وخيانة للقضية. ودعا الهيلالي الأمهات والآباء الحاضرين في المهرجان، إلى تربية أبنائهم على التمسك بعدالة القضية الفلسطينية، وإلى ضرورة تكوينهم حتى تكون لديهم قناعة كاملة بأن الحق سوف ينتصر وأن إسرائيل إلى زوال. وأوضح، أنه من الواجب على كل مغربي مسلم يحب فلسطين، أن يواجه التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويقاطع بضائع من يدعمه، مضيفا أن المقاومة إعلاميا ليست حكرا على الصحفيين والإعلاميين فقط، بل هي مسؤولية الجميع، لنشر ثقافة المقاومة والممانعة. وتم خلال المهرجان ربط الاتصال مباشرة من غزة مع حماد الرقب القيادي بحركة حماس، الذي أكد بالمناسبة، أن طريق الجهاد هي الحل الأمثل لدحر الكيان الصهيوني الغاصب عن الأراضي الفلسطينية. وأوضح حماد أن المقاومة الفلسطينيةبغزة هي اليوم أكثر قوة من ذي قبل، والدليل على ذلك أن الكيان الصهيوني بجيوشه وعتاده العسكري لم يعد يستطيع أن يتوغل ل100 متر فقط في أراضي غزة المجاهدة. ودعا حماد الأمة الإسلامية إلى التشبث بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، فهي الطريق السليم والنهج القويم لمواجهة أعداء الأمة والخونة الذين باعوا قضيتها. من جهته ندد عبد العزيز هناوي نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية ضد التطبيع والعدوان، بالمطبعين مع الكيان الصهيوني من داخل المغرب تحت اسم ثقافة الحوار والصداقة المغربية الإسرائيلية. وأكد هناوي أن الأمازيغ مقاومون بالفطرة، وأنهم لم يرضخوا في يوم من الأيام للمستعمر الذي جاء ليغتصب أراضيهم، معتبرا أن المغاربة يرتبطون بالقدس وفلسطين ارتباطا عقديا. وأبرز هناوي أنه من الواجب على كل المغاربة الدفاع عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية، لأن لهم حقا فيها كمغاربة، موضحا أن الأمير نور الدين علي بن صلاح الدين الأيوبي قد جعل حيا كبير بجوار المسجد الأقصى وقفا على المغاربة الذين شاركوا في تحرير بيت المقدس، جزاء لهم على بسالتهم وروح الجهاد والمقاومة التي تملأ نفوسهم. وقد عرف المهرجان عرض شريط وثائقي، يظهر المجازر المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني في حق أهالي غزة العزل، خلال الحرب الأخيرة على فلسطين.