نظم فرع منظمة التجديد الطلابي بسطات مهرجانا خطابيا وفنيا تضامنا مع القضية الفلسطينية وإحياء للذكرى الأولى لمحرقة غزة. وفي كلمة للمنظمة أكد محمد المالكي أن القضية الفلسطينية يتنازعها مشروعان؛ مشروع المقاومة والممانعة، ومشروع التطبيع والهرولة والانبطاح للمشروع الصهيوأمريكي، مشددا على ضرورة العمل كتنظيم شبابي طلابي على كشف الحقائق وتعرية المزيف من خلال البحث العلمي والأكاديمي الملقى على عاتقهم كطلاب في الجامعة المغربية، وجعلها قوة تضاهي القوى الاستعمارية. وأعلنت كلمة المنظمة على رفضها كل أشكال التطبيع مع العدو، منددة بالزيارة التي قامت بها تسيبي ليفني إلى المغرب، ومنددة أيضا بالجذار الفولاذي الذي اعتبرته المنظمة صورة من صور الخيانة والخذلان للفلسطينين، وأنه لافرق بين جدار شارون وجدار مبارك. وفي السياق ذاته أبرز عبد الرحيم الشلفوات، مسؤول بحركة التوحيد والإصلاح بسطات في كلمته، الدروس والعبر المستنبطة من ملحمة غزة، منها حتمية التحرر قبل التحرير، إذ إن الذين صمدوا تحرروا من عقد الانبطاح والركون إلى الدنيا والقبول بالثمن البخس في بيع قضايا مصيرية ومقدسات تعني أمة بحالها، وأن استهداف القيادات التربوية (الشيخ الشهيد نزار الريان) والجامعة ومدرس الفاخورة حسب الشلفوات دائما يؤشر على أن هذه هي مداخل التغيير الحقيقية التي تنبه لها العدو الصهيوني فكانت هدفا مستمرا لقنابله الإجرامية، وأجمل الشلفوات بقية الدروس والعبر في أن خيار المقاومة لا محيد عنه، وأكد أيضا على أن فشل الحرب بالأصالة تحول إلى حرب بالوكالة يقودها النظام المصري من خلال الجذار الفولاذي والحصار الظالم الذي يرزح تحته إخواننا بغزة.. وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان عرف فقرات متنوعة رامت إحياء هذه الذكرى الأليمة وإحياء القضية الفلسطينية في نفوس الحاضرين من خلال مسرحيات، ولوحات فنية هادفة للفنان مسرور ولوحات شعرية لطلبة وطالبات الجامعة، كما أتحفت الفرقة الإنشادية السلسبيل المهرجان بأناشيد حماسية معبرة تفاعل معها الحاضرون بشكل كبير.