أفاد مصدر من مركز الخنيشات التابع لعمالة سيدي قاسم، أن ما يقارب 5 آلاف من ضحايا الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت عدة مناطق بالإقليم نظموا تظاهرة حاشدة بالخنيشات، احتجاجا علي عدم توصلهم بمساعدات وعدم اكتراث المسؤولين بمعاناتهم، تحولت إلى أعمال شغب، حيث حاصر المتظاهرون ثلاث شاحنات كانت تحمل مساعدات أساسية، واستولوا على ما فيها، كما قاموا بتخريب أكثر من ثلاث مقاهي، وكسروا النوافذ والكراسي، وهاجموا الشباك الاتوماتيكي لوكالة بنكية بالمنطقة، ومصلحة البريد، وأضاف المصدر أن أعمال الشغب هاته، خلقت جوا من الرعب في نفوس ساكنة المركز الذين احتموا بمنازلهم خوفا من حدوث مكروه، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أية تدخلات أمنية تذكر. باستثناء قيام مروحية بجولة بسماء المنطقة. وما تزال دواوير بمدينة سيدي سليمان محرومة من الزيارات التفقدية للمسؤولين، وكذا من وصول المساعدات الإنسائية منذ حلول الكارثة بإقليم القنيطرة أخيرا على إثر فيضان وادي بهت، وحسب نائب رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، فإن مناطق عديدة ما تزال تشكو من تأخر المساعدات، مما حدا ببعض الأحزاب إلى إنشاء لجنة مختلطة لمساندة ضحايا الفيضانات، وأضاف من دوار الطويرفة التابع لجماعة بومعيز حيث يقوم رفقة مسؤولين محليين بجولة تفقدية لتقديم بعض المساعدات الضرورية كالبطانيات والأفرشة ومواد التغدية، بأن الوضع ما يزال كارثيا بتلك المنطقة، حيث أن المياه ما تزال تغمرها من كل جانب، مما جعلها تعيش في عزلة تامة، ومما يزيد الوضع سوء حسب المتحدث نفسه، أن السكان يشعرون بأنهم مهمشون، وقد صبوا جام غضبهم وسخطهم على المجلس القروي، وهددوا بمقاطعة الانتخابات القادمة، سيما بعدما ظهر على السطح بعض مرتزقة الانتخابات الذين استغلوا هذا الظرف الكارثي، للقيام بحملة سابقة لأوانها، تتمثل في عملية انتقاء للسكان الذين يستفيدون من المساعدات التي تقدمها المؤسسات التابعة للدولة.