أعلن مسئولون رفيعو المستوى من قرغيزستان يوم الخميس أن البرلمان سيصوت الأسبوع المقبل على إغلاق قاعدة جوية أمريكية تعتبر موقعًا داعمًا هامًا للقوات الأمريكية التي تقاتل في أفغانستان. وقال رئيس قرغيزستان كرمان بك باقييف الثلاثاء الماضي: إن بلاده ستغلق القاعدة بعدما حصلت على معونة مالية روسية خلال محادثات جرت في موسكو . وتحتاج الحكومة لموافقة برلمانية كي تمضي قدمًا في إغلاق القاعدة ولكن ذلك يعتبر إجراء شكليًا؛ لأن البرلمان خاضع لسيطرة حزب مؤيد للرئيس. وقال أفتانديل أراباييف نائب رئيس حزب أك زول الحاكم: لقد أضفنا هذه القضية إلى جدول أعمال فبراير . وأضاف: لقد فكرنا في احتمال التصويت عليه غدًا ولكن وفقًا للقواعد سنصوت عليه في الأسبوع المقبل . وصرح نواب آخرون بأنه من شبه المؤكد أن يوافق البرلمان على قرار باقييف، وقال آريك ارسلييف رئيس لجنة الشؤون الخارجية: ليس عندي شكّ في ذلك . ويشكل إغلاق قرغيزستان للقاعدة تحديًا يواجهه الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما الذي يعتزم إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان. واستخدمت قاعدة ماناس كنقطة انطلاق مهمة للحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة على مقاتلي حركة طالبان ومنظمة القاعدة في أفغانستان واكتسبت أهمية أكثر مع سعي واشنطن لتعزيز طرق الإمدادات التي تتجنب المرور بباكستان حيث تواجه القوافل مخاطر أمنية من هجمات. ومن جانبها قالت موسكو: إنها ستكون مرنة إزاء أي طلب أمريكي للسماح بإرسال إمدادات عبر روسيا، دون إعطاء أي تفاصيل لذلك. وبالمقابل قال مسئولون في القاعدة الجوية الكبيرة الواقعة خارج بشكك عاصمة قرغيزستان والتي تضمّ ألف عسكري أمريكي: إن العمل في قاعدة ماناس مستمر كالمعتاد.. ولم يتغير شيء... وسننتظر لنرى . وفور موافقة البرلمان على القرار سترسل حكومة قرغيزستان مذكرة رسمية لواشنطن تأمرها بإغلاق القاعدة، بعد ذلك سيمنح الجيش الأمريكي مهلة 180 يومًا لإنهاء عملياته والانسحاب من دولة قرغيزستان التي تعيش فيها غالبية مسلمة. وقالت الولاياتالمتحدة: إنها لم تتلق أي اتصالات رسمية بشأن إغلاق القاعدة. وقرغيزستان جمهورية سوفيتية سابقة وحليفة تقليدية لروسيا التي تشعر بقلق لوجود قوات أمريكية في آسيا الوسطى التي تعتبرها داخل مجال مصالحها الاستراتيجية. ومارست موسكو ضغوطًا على قرغيزستان لإغلاق القاعدة الأمريكية في ماناس رغم أنها قالت: إنها ستقدم الدعم للولايات المتحدة.