كد رئيس قرغيزستان المخلوع، كرمان بك باكييف، الذي لجأ إلى بيلاروسيا، أمس الأربعاء، أنه ما يزال رئيسا لهذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.الرئيس المخلوع باكييف عند وصوله إلى بلاروسيا (أ ف ب) وقال الرئيس المخلوع للصحافيين في بيلاروسيا "أنا كرمان بك باكييف، أنا الرئيس المنتخب شرعيا لقرغيزستان والمعترف به من قبل المجموعة الدولية". وأضاف في مينسك "لا أعترف باستقالتي، انتخبني شعب قرغيزستان رئيسا قبل تسعة أشهر وما من قوة يمكنها أن توقفني. وحده الموت سيردعني". وقد أدت انتفاضة شعبية إلى الإطاحة بباكييف قبل أسبوعين فيما تولت السلطة حكومة انتقالية جديدة. من جهتها، انتقدت الحكومة القرغيزية الانتقالية بيلاروسيا لاستقبالها الرئيس المخلوع، كرمان بك بكاييف، "المجرم" الذي تطالب بشكيك بعودته إلى البلاد لمحاكمته. وقالت روزا اوتونباييفا، رئيسة الحكومة الانتقالية، مساء أول أمس الثلاثاء، للصحافيين "إن شعب قرغيزستان لا يمكنه أن يؤيد استقبال بيلاروسيا لشخص كهذا لأنه مسؤول عن مقتل عدد كبير من الأشخاص". وأضافت "كل الذين عانوا الأمرين يرون أنه لا يمكن لهذا الشخص الشرير أن يلجأ إلى أي مكان في العالم. يجب تسليم هذا المجرم لبلادنا. وفي حال لم يحصل ذلك هناك شرطة الأنتربول". وتريد الحكومة الجديدة إحالة الرئيس المخلوع على القضاء، إثر الانتفاضة الشعبية في بشكيك مطلع الشهر، التي أوقعت 85 قتيلا وأطاحت بنظام بكاييف. وأعلنت بيلاروسيا، أول أمس الثلاثاء، أنها استقبلت الرئيس المخلوع لتزيل بذلك غموضا كان يلف مصيره منذ أيام. وأعلن رئيس بيلاروسيا، الكسندر لوكاشينكو، في خطاب أمام البرلمان، أن "بكاييف وأفراد أسرته موجودون في مينسك منذ مساء الاثنين كضيوف". وكان بكاييف فر، في 15 أبريل الجاري، من قرغيزستان إلى كازاخستان، حيث قدم استقالته بعد مفاوضات منسقة من قبل روسيا والولايات المتحدة لتهدئة التوتر. وأعلن متحدث باسم الخارجية القرغيزية أن بكاييف غادر، الاثنين الماضي، كازاخستان، وأنه لا يعرف إلى أين توجه.