قلل كثير من المواطنين بمدينة الدارالبيضاء من أهمية الحملة التي تباشرها السلطات الأمنية أخيرا بهدف اعتقال أفراد عصابات المخدرات قرب المدارس التعليمية وفي الأحياء الشعبية، خاصة في الكريانات. وذكر بعضهم أن عملية الترويج للمخدرات تتم بشكل علني دون حسيب ورقيب وفي واضحة النهار، وأن بعض الأباطرة يستغلون الساحات الفارغة لبيع سمومهم، وأن كثيرا من الشباب أصيبوا بالإدمان والحمق. وأوضح أحد الفاعلين الجمعويين بكريان الرحامنة بسيدي مومن أن ظاهرة ترويج المخدرات بحيه في تصاعد مستمر، مؤكدا في تصريح لـالتجديد على ضرورة التفكير في إيجاد حلول عملية لاستئصالها، ومنها تكثيف الدوريات الأمنية حفاظا على سلامة المواطنين؛ وخصوصا منهم الأطفال والشباب. وكانت مصادر طبية ذكرت أن هناك حلويات مجهولة المصدر توزع بالقرب من المؤسسات التعليمية تستهدف تلاميذ لا يتجاوز معدل أعمارهم الـ10 سنوات، وكشفت أن هذه الحلويات وضعت بها عقاقير مخدرة. وقادت تحقيقات أمنية مع بعض بائعي هذه الحلويات في الدارالبيضاء إلى الكشف عن عصابات منظمة يتوزع عناصرها على مختلف الأحياء ويعملون على الإيقاع بضحايا جدد من المدمنين من التلاميذ الصغار. وكانت عناصر الدرك الملكي قد تمكنت أخيرا من إلقاء القبض على أحد مروجي المخدرات إثر حملة ممتدة منذ أزيد من شهر، قادت إلى الحجز على حوالي طن و720 كيلو من مخدر الكيف وحوالي 5 كيلو غرام من مخدر الشيرا و 459 من مخدر الطابا. كما ألقت القبض على مروج مخدرات بمركز الخيايطة بالعاصمة الاقتصادية قام بحشوها وتعليبها في 11 كيس بلاستيكي داخل سيارة من نوع فورد مرقمة بفرنسا، بالإضافة إلى 78 زجاجة من الخمر.