لقد كان لانتصار المقاومة في غزة انعكاس على الأمة جمعاء ومن ضمنها المغرب، حثث إن المغاربة تجاوبوا وتفاعلوا طيلة أيام العدوان الصهيوني على غزة بشكل واسع، هذا التجاوب الواسع أحيا الأمل في وقت كان السائد هو مفهوم الاستسلام وكان الخيار الوحيد المطروح هو خيار التنازلات للكيان الصهيوني، غير أنه بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة تفاعلت معه كل الفعاليات المغربية، وأصبح الأمل في المقاومة، وأضحى الصمود خيارا من الخيارات التي تقف في وجه العدوان. وينبغي الإشارة إلى أن هناك فعاليات لم تغير مواقفها من القضية الفلسطينية، وانضمت إليها فعاليات أخرى ومجموع الشعب المغربي، فتجاوبوا مع العديد من المبادرات وتعاطفوا مع المقاومة، وانخرطوا في العديد من المبادرات لدعم غزة في العديد من المدن المغربية مثل اقتناء الأدوية وإرسالها، بل وصل حد الدعم إلى إطلاق شباب مغاربة من مختلف الفئات والشرائح مشروع المقاومة الإلكترونية، إن الذي ربحه الشعب المغربي من هذا النصر هو تجديد الانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية.