عمدت السلطات المحلية بأكادير الى إيواء المشردين الذين يتم جمعهم من شوارع المدينة بمؤسسات تعليمية. واحتج عشرات من آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة عمر بن الخطاب مساء الثلاثاء الماضي أمام باب المؤسسة، على إقدام السلطة المحلية، وبالتنسيق مع نيابة التربية الوطنية بأكادير، على تخصيص قاعتين بالمؤسسة لإيواء ومبيت المشردين وهو ما اعتبره المحتجون أمرا غير مقبول في مؤسسة يرتادها يوميا مئات من أبنائهم، مما يجعل ظروف التحصيل ـ حسب قولهم ـ غير ممكنة في فضاء يعج بالمشردين والسكارى. وأثار إقدام مشردين اثنين على الهجوم على جزار متاخم للمؤسسة، وإلحاق أضرار بتجهيرات المحل، غضب المحتجين، خوفا من وقوع أحداث عنف مماثلة في أوساط التلاميذ، وذلك أياما بعد توجيه طلبات ونداءات في الموضوع إلى الجهات المعنية، لكن دون جدوى. وعلى إثر هذه الوقفة التي دامت أربع ساعات، تم استقدام حافلة تابعة للجماعة الحضرية لأكادير، وتم نقل المشردين إلى أحد المركبات بحي أنزا (4 كيلومترات عن أكادير).وفي موضوع ذي صلة، شهدت مدرسة علال بن عبد الله حادثة مماثلة، إذ استيقط أطر هذه المؤسسة على وقع الخراب وإتلاف الكتب والدفاتر وتشتيتها داخل أقسام المؤسسة من قبل مشردين، وتم العثور على قنينات خمر ومخلفات طهي مأكولات في قسم بالمؤسسة المذكورة، فقد تمكن المشردون من الدخول إلى المؤسسة بيسر؛ بحكم قصر السور المحيط بها. وقد خلف الحادث ذعرا في صفوف التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء، لاسيما بعد انتقال عدد من المشردين الذين كانوا يقطنون بالأحياء القصديرية التي تم القضاء عليها بحي أنزا إلى حيث توجد المدرسة المدكورة.