علمت التجديد أن مسؤولين عن منظمة الصليب الأحمر الدولي التقوا الخميس 20 نونبر 2008 بعامل إقليمالسمارة ومسؤولين في القوات المسلحة بمدينة السمارة حول ملف الألغام، وما تخلفه من ضحايا بالأقاليم الجنوبية، فيما ذكر امحمد مخلوف عضو مكتب الجمعية المغربية لضحايا الألغام بالسمارة أن الطفلين اللذين أصيبا في انفجار لغم بنواحي السمارة الأحد ما قبل الماضي ما زالا يتلقيان العلاج بمستشفى العيون بسبب خطورة الجروح التي أصيبا بها في صدرهما، ومناطق متفرقة من جسديهما، وقد أجريت لهما فحوصات للتأكد من عدم تسبب الجروح في إصابتهما بسرطان الرئة. وأضاف المتحدث نفسه أنه قبل لقاء الصليب مع العامل والجيش بأسبوعين طلبت الحامية العسكرية بالسمارة من جمعيته لائحة بضحايا الألغام التي تتوفر عليها، دون أن تخبرها بما تعتزم القيام به من عمليات نزع الألغام، وكانت آخر عملية نفذتها القوات المسلحة خلال الصيف الماضي، ولا يستبعد أن يكون طلب اللائحة له علاقة بزيارة وفد الصليب الأحمر، واستعداد الجيش لعملية مقبلة لنزع الألغام، وتقييم الحاجيات الصحية للضحايا الذين يجدون صعوبات في تتبع حالتهم، لاسيما وأن البعض منهم يعاني من عاهات مستديمة... من جانب آخر، ذكر مخلوف في تصريح لـ التجديد أن جمعيته تنتظر الحصول على دعم من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لبدء حملة تحسيسية من مخاطر الألغام في صفوف الرعاة والكساب في ثلاث جماعات بإقليمالسمارة، وهي الحوزة وسيدي أحمد العروسي وأمكالا، وتتضمن الحملة تنقلا بالعربات رباعية الدفع إلى حيث الرعاة والكساب، وهم الأكثر تعرضا لاحتمال انفجار الألغام، قصد توعيتهم وتوزيع مطبوعات عليهم. من جانب آخر، ذكر مرصد الألغام الأرضية، وهو أحد مشروعات الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، في تقريره الصادر قبل أيام حول وضعية الألغام في العالم لسنة 2008 أن الجيش الملكي استطاع خلال سنة 2007 تطهير مساحة 256 كيلومترا مربعا، بحيث فجر 965 لغماً مضاداً للأفراد، و337 لغماً مضاداً للعربات، و64 ألف مادة متفجرة، وتبعا للتقرير نفسه فإن المغرب ذكر خلال اجتماع عقد في نونبر 2007 للدول الثمانية الموقعة على اتفاقية لمكافحة الألغام أن سنة 2007 عرفت وقوع 3 أو 4 حوادث ينضاف إليها حادث وقع في دجنبر من السنة بمنطقة أسا، وقد خلفت الحوادث مقتل فردا، وجرح 29 آخرين، وفي رسالة وجهتها لمؤسسة مرصد الألغام في يوليوز 2008 ذكرت السلطات المغربية أن ضحايا الألغام وصلوا إلى 2187 فرداً منذ سنة 1975 (تاريخ وقف إطلاق النار)، 544 قتيلاً و1643 جريحاً.