أعلن رئيس الجمعية الدولية للصحة النفسية والاجتماعية البروفيسور إدريس الموساوي أن حوالي 300 ألف مواطن مغربي مصابون بمرض الفصام الحاد والخطير، في حين أن حوالي 600 ألف مصاب أقل حدة وبصفة عابرة، وأرجع الأسباب الرئيسية في ذلك إلى تدخين مادةالحشيشوالتبغ بصفة عامة بما فيه تدخينالشيشة. وأوضح المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نظمتها جمعيةأمالي أخيرا بالبيضاء، أن المغرب لا يتوفر على مستشفى خاص بالأمراض النفسية، بالرغم من وجود مصلحة خاصة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء تهتم بالصحة العقلية ، والتي لا تتوفر بدورها إلا على عدد قليل من الأسرة تقدر بحوالي 200 سرير. وأشار الطبيب النفسي إلى أن المغرب يتوفر على حوالي 1900 سرير، تتعلق بالمرضى، وحوال 350 طبيب نفسي ، منهم أزيد من أربعين أخصائي نفسي. واعتبر الموساوي أن هذا العدد في الأطباء بالمغرب ضعيف مقارنة مع الدول العربية المجاورة كالجزائر وتونس. وقال المتحدث نفسه أن الصحة العقلية لا تحظى إلا بنسبة 1 في المائة من مجموع ميزانية وزارة الصحة، التي تقدر بحوالي 5% من مجموع ميزانية الحكومة، بحيث إن الصحة النفسية كانت دائما مغيبة في قطاع الصحة من الحكومات السابقة يضيف الموساوي. وشددت نعيمة طراشن رئيسة جمعية أمالي على دعم المجهودات التي تقوم بها الجمعية للتعريف بخطورة الأمراض النفسية، وخاصة مرض الفصام بالتوعية والتحسيس في وسائل الإعلام المرئية، مؤكدة على دور البرلمانيين في تقديم الدعم والمساندة للمرضى النفسيين بالمغرب، وتوفير بنيات الاستقبال للمرضى وعائلاتهم.