صرح رئيس قسم الأمراض الصدرية بالعاصمة التونسية ل "التجديد" بمناسبة انعقاد المؤتمر المغاربي العاشر للأمراض التنفسية والموءتمر المغربي الثامن عشر لأمراض التنفس اللذين انعقدا بالرباط ما بين 14و 16 مارس الجاري، قائلا: "الأمراض الصدرية منتشرة في بلدان المغرب العربي إلا أننا نسجل انخفاضا ملحوظا في تونس في ما يتعلق بمرض السل" وأضاف رئيس قسم الأمراض الصدرية بتونس: "المواضيع التي طرحناها تهم المغرب العربي بصفة عامة ومنها مرض القصبات التنفسية المزمن وهو مرض يظهر منذ الصغر ويرتبط بالتعفنات لذلك فالوقاية يجب أن تتجه نحو الوقاية من هذه التعفنات، ومرض القصبات المزمنة ينتج عن التدخين مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس بالنسبة للمريض، كما أن التدخين أهم سبب يؤدي إلى سرطان الرئة لذلك يجب أن نمنع التدخين عبر الحملات التوعوية وغيرها من الوسائل. نحن في تونس قمنا بحملات كثيرة ضد التدخين لتجنب أمراض الجهاز التنفسي وأمراض السرطان.." وأشار نفس المصدر إلى أن الإصابة بمرض السل تهم النساء والرجال، أما مرض القصبات المزمن فإنه يصيب الرجال بكثرة بحكم أنهم أكثر تعاطيا للتدخين، لكن مع ظهور الحداثة وتعاطي المرأة للتدخين بدأ يلاحظ ظهور مرض سرطان الرئة حتى في صفوف النساء. بالنسبة لتونس، يقول رئيس قسم الأمراض الصدرية بالعاصمة التونسية، فإن نسبة الأمراض في الوسط الريفي أقل بكثير من نسبة الأمراض الصدرية والسرطانية في الوسط الحضري نظرا لتلوث الهواء في هذا الأخير. وأوضح السيد فؤاد حمادي الكاتب العام لوزارة الصحة في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أن المشاكل الصحية الناتجة عن الأمراض التنفسية تشكل عبئا على المجتمع بالنظر إلى ارتفاع كلفة العلاجات وحرمان نظام الإنتاج من جهود العامل المريض. وأوضح أن 30 في المائة من الذين يجرون فحوصات طبية بشكل عرضي وغير منتظم بالمغرب يعانون من أعراض لأمراض تنفسية وأن إصابة 85 في المائة من هوءلاء يمكن وصفها بالحادة في حين أن 15 في المائة منهم يعانون من إصابة بأمراض تنفسية مزمنة. وأكد الكاتب العام لوزارة الصحة أن مرض السل يعتبر مشكلا بالنسبة للصحة العمومية في المغرب مشيرا إلى أنه يتم تسجيل 30 ألف حالة جديدة للإصابة بهذا المرض كل سنة. ومن جهته أشار السيد عبد الكريم بنيس رئيس الجمعية المغربية والفيدرالية المغاربية لأمراض التنفس، أن المؤتمر يشكل مناسبة لتبادل التجارب وتجديد التواصل بين الأطباء المعنيين المتخصصين في أمراض التنفس وفي بعض التخصصات الأخرى. واختتم المؤتمر أشغاله بالتأكيد على دور الوقاية خصوصا في ما يتعلق بأمراض القصبات التنفسية ومرض سرطان الرئة لأن الوقاية خير من العلاج من جهة ولأن التداوي من هذه الأمراض جد مكلف من جهة ثانية. حبيبة أوغانيم