اختتم المؤتمر الإفريقي الرابع لأمراض الرثية (الروماتيزم) يوم الأحد الماضي أشغاله بالرباط، وقد أجمع المتدخلون على أنه بالرغم من التقدم الحاصل في ميدان محاربة أمراض الروماتيزم، فإن كثيرا من البلدان عبر العالم ما تزال تعاني من عدم معرفة والجهل بمضاعفات الإصابة بالروماتيزم على الصحة. وبعد ما ذكروا بانتشار هذه الأمراض في إفريقيا بالخصوص عبروا عن أسفهم إزاء نقص الوسائل المادية المخصصة من قبل السلطات العمومية لمحاربة هذا الصنف من الأمراض داعين إلى تنظيم حملات تحسيسية حول مخاطر هذه الأمراض. وأشارت الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم في هذا السياق إلى أنه يتعين أن يجد الروماتيزم مكانه بين الاسباب المهمة للإعاقة كما ينبغي على السلطات العمومية العمل على التعريف بأمراض الروماتيزم وبالنتائج الجيدة المنتظرة من الطرق الجديدة للعلاجات. شارك في هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم بتعاون مع رابطة الجمعيات الإفريقية لأمراض الروماتيزم، مختصون في هذا المرض من إفريقيا والعالم العربي وأوروبا إضافة إلى رئيس رابطة الجمعيات الإفريقية لأمراض الروماتيزم ورئيس العصبة الدولية لجمعيات الروماتيزم والعصبة الأوروبية لجمعيات أمراض الروماتيزم . وحسب الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم فإن تغطية طب الروماتيزم على الصعيد الوطني تبقى غير كافية، كما أن هناك نقصا من حيث عدد مدرسي هذا التخصص. وأشارت في ما يخص الصعوبات في مزاولة هذا التخصص إلى أن بعض الأدوية الضرورية للعلاج غير متوفرة بالمغرب، مشددة على ضرورة تخطي هذا العائق من خلال إحداث لجنة للتفكير في أسباب هذا النقص وفي عدم التسويف، وفراغ المخزونات من الأدوية الضرورية للعلاج المستمر لهذه الأمراض. وقالت الدكتورة الأزرق نفيسة، الكاتبة العامة للجمعية المغربية لأمراض الرثية، في تصريح ل "التجديد"، إن عدم توفر بعض الأدوية راجع إلى غلاء أثمنتها، وحثت على التشخيص المبكر مشيرة إلى أن أمراض الرثية كثيرة منها الأمراض الالتهابية التي تمس العمود الفقري وتؤدي إلى تقوسه، وغير الالتهابية مثل أمراض الغضروف، وفي كل الأحوال، تؤكد الدكتورة الأزرق على التشخيص المبكر. للإشارة فإن هذا المؤتمر يعقد كل أربع سنوات، كان الأول بمصر سنة 1991 و الثاني عقد بتونس سنة 5991 أما آخر مؤتمر فعقد بجنوب إفريقيا سنة 1999. ح. أ