هل يوجد مرض هشاشة العظام (الأوستيوبوروز) Ostéoropose ضمن لائحة الأمراض القابلة للتعويض في المشروع الحالي لتأمين عن المرض؟ وهل يعود الفحص الدقيق لبعض أمراض العظام (أوستيوم وسيتومتري) إلى مجالات عمل أطباء الروماتيزم أم إلى أطباء الكشف بالأشعة؟ إنها أسئلة ضمن أسئلة أخرى التي طرحت وظلت عالقة خلال المؤتمر الوطني 12 لأمراض الروماتيزم والمفاصل، الذي انعقد بالدار البيضاء، يوم 21 ماي .2005 ما هي فوائد ومخاطر النوعية العلاجية الجديدة للمضادات الالتهابية، مثل (الكوكسيب) في علاج الدثية؟ إنه السؤال الآخر الكبير الذي يطرحه حاليا الأطباء المتخصصون والصيادلة والمرضى المغاربة، والذي قدم بصدده الدكتور روني مارك فليبو بروفيسور أمراض الروماتيزم بالمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة ليل الفرنسية، آخر المعطيات العلمية. تقول الأرقام إنه من بين 100 مريض يعانون من أمراض الروماتيزم، هناك 50 يعانون من آلام في الظهر، و 20 يعانون من مشاكل الآليات الوثرية المرتبطة عموما بممارسة نوع من الرياضة، و 20 يتحملون معاناة التهاب المفاصل، و 10 ترتبط مشاكلهم بهشاشة العظام الآستيموبوروتي. إن التهاب المفاصل، مرض مفصلي، وهو ليس ظاهرة عادية مرتبطة بالتقدم في السن أو الشيخوخة. كما أنه ليس دائما مؤلما، بل يمكن أن يظل في حالة كمون إلى غاية التكون الكامل فتظهر الصعوبة، ومن هنا تأتي أهمية التشخيص بالأشعة. وهناك خاصية أخرى يمكن توقعها وتتمثل في التهاب الركبة خاصة لدى مرضى السكري والسمنة. يرى الدكتور روني مارك فليبو، من المركز الاستشفائي لمدينة ليل، أنه بالنسبة للوسائل العلاجية ، توجد علاجات غير طبية، مثل النقص من الوزن، وممارسة أنشطة بدنية بصفة منتظمة. أما بالنسبة للعلاجات الطبية، فإن المكاسب الجديدة مرتبطة بإمكانية وجود نوع علاجي جديد من المضادات الالتهابية، مثل (الكوكسيب) لها نفس الفعالية كالمضادات الالتهابية الكلاسيكية، لكنها أقل سلبية على المعدة. يمكن أيضا اللجوء إلى علاجات محلية، في شكل حقن ترمي إلى إعادة تشكيل نشاط الركبتين لكن بالنسبة للعلاجات التي تكون جد مؤلمة خاصة على مستوى الخصر، فيمكن اللجوء إلى عملية التقويم. وبصفة عامة، فإن نسبة المضاعفات على المعدة تتقلص إلى النصف بفضل العلاجات الالتهابية الجديدة وفي هذا الصدد، يؤكد الدكتور فليبو بأن فوائد (الكوكسيب) جد مهمة مع الالتزام الكامل بكل الإرشادات. وتجدر الإشارة إلى بعض العناصر الأساسية الواردة في تقرير هيئة (FDA) وهي أعلى سلطة أمريكية في مجال مراقبة الأدوية، حيث تنص على أن جميع المضادات الالتهابية تخضع لنفس الاحتياطات، إذ ينصح بتجنبها بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل القلب والأوعية وعلى الخصوص ما يتعلق بالخناق الصدري، وفي المقابل فإن علاجات (الكوكسيب) تكون لها قيمة علاجية إضافية بشرط التزام الحد الأدنى من الجرعات وفي آجال محددة في الزمن. إن ما يطمئن الأطباء والمرضى، هو أن أغلب المرضى الذين يعانون من أمراض روماتيزمية، يتناولون مضادات التهابية، خلال بضعة أيام، خلال الأزمة الروماتيزمية، مما لا يعرض لأي خطر مع تناول النوع العلاجي الجديد ل (الكوكسيب). وبناء على هذا، فإن المؤتمر الوطني 12 لأمراض الروماتيزم، الذي يدخل في إطار الرؤية الشمولية للعشرية الدولية لأمراض العظام والمفاصل (2000/20/10)، والذي دعت إليها منظمة الصحة العالمية، يرمي إلى تحسيس أصحاب القرار السياسي إلى المخاطر الصحية والسوسيو اقتصادية للأمراض الروماتيزمية على المغاربة الذين يتجهون أكثر فأكثر إلى الشيخوخة كما يؤكد الدكتور الشاوي الروكي، رئيس الجمعية المغربية للأمراض الروماتيزمية. الدكتور أنور الشرقاوي رئيس الجمعية المغربية للإعلام لطبي