وجه منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أمس شكاية إلى كل من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعبد الواحد الراضي، وزير العدل، يطالب من خلالها بفتح تحقيق في شأن تعرض أربعة معتقلين في إطار ما يسمى بالسلفية الجهادية إلى التعذيب بسجن آيت ملول على يدي موظفين، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية للحد من التعسفات التي تمارس على هؤلاء . وحمل المنتدى، في بيان له توصلت التجديد بنسخة منه، المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج وإدارة سجن آيت ملول المسؤولية الكاملة عما يقع لمعتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية بسجن آيت ملول من انتهاكات وصفها بجرائم التعذيب، محذرا مما قد تؤول إليه الأوضاع نتيجة التجاهل لشكاوى الضحايا وغضهم الطرف عن المعتدين. وأوضح البيان أن الكاتب العام للمنتدى تلقى أمس الثلاثاء اتصالات من المعتقلين في إطار مكافحة الإرهاب المتواجدين بسجن آيت ملول بأكادير يوضحون من خلاله أنهم منذ إعلانهم عن وقف الإضراب عن الطعام الذي سبق أن خاضوه خلال الصيف الماضي و هم يتعرضون لاستفزازات ومضايقات متواصلة من طرف بعض موظفي السجن وهم (ف) و(ز) و (ر م). وتتلخص الاعتداءات في الضرب و العنف و السب والشتم والقذف والعديد من الممارسات الحاطة ، في حق كل من المعتقل جواد البوكريني و توفيق ايتريب وحسن علوان و عبد الله بوشتيوة، حيث خلف الاعتداء على البوركيني خلال شهر يونيو الماضي، أضرار جسدية فادحة تطلبت فحصه من طرف طبيب المؤسسة السجنية و تمكينه من شهادة طبية في الموضوع، وقد عمد الضحية، إلى تحرير شكاية رفعها إلى الإدارة المركزية وكذا النيابة العامة عن طرق إدارة السجن إلا أنه لم يتلق أي رد لحد الآنحسب تعبير البيان، . أما المعتقل ايتريب فتم الاعتداء عليه يوم 28 من شهر شتنبر الماضي بينما اعتدي على المعتقل حسن علوان يوم عيد الفطر فاتح أكتوبر الجاري على يد نفس الموظفين، بينما تعرض بوشتيوة أول أمس للضرب والعنف والركل واللكم و السب والشتم والقذف وجميع أنواع المعاملة الحاطة بالكرامة على يد (ر م). يذكر أن مدير سجن آيت ملول هو المدير السابق لسجن أوطيطة,2 والذي سبق أن تعرض فيه معتقلو مايسمى بالسلفية الجهادية إلى بعض الانتهاكات ما دفع النيابة العامة حينها إلى فتح تحقيق في الموضوع دون نتيجة تذكر، حسب تعبير أحد الضحايا.