أوقف المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية إضرابهم عن الطعام يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد مرور ما يقارب الشهر على خوضه احتجاجا على ما سموه بحملة أمنية تعرض لها "سلفيو" سجن الزاكي بسلا. "" وجاء في بيان لهؤلاء المعتقلين المتهمين بالانتماء إلى ما يعرف بالسلفية الجهادية بأن الإضراب عن الطعام أوقف بكل من سجن سلا وسجن لعواد ووحي " أ " بالقنيطرة وسجن عكاشة وسجن عين البرجة بالبيضاء وسجن بوركايز بفاس وسجني تولال وسيدي سعيد بمكناس وسجن طنجة وسجن الرماني وسجن الخميسات وسجن وجدة، و ذلك بعد تلقي معتقلي ما وصفوه بالوُعود الجادة من طرف اللجنة الموفدة من لدن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان التي حلت بسجن الزاكي يوم الجمعة 26/10/2007 و اطلعت على جملة المطالب المقدمة من طرف المضربين. واتهم معتقلو الزاكي مدير السجن وبعض موظفيه وبعض رجال الأمن به بتعذيبهم وإساءة معاملتهم، وطالبوا بمعاقبتهم على عدم احترام حقوقتهم وكرامتهم كآدميين. كما اتهموهم بالإساءة للمصحف الشريف في شهر رمضان بعد حملة استهدفتهم بسبب رسالة كتبها أحد المتهمين موجهة إلى الملك وتتضمن عبارات وجمل مسيئة. وخلفت الحملة ترحيلات في صفوف هؤلاء المعتقلين. وتحدثت بعض عائلاتهم عن اختطافات ومصائر مجهولة لأبنائها. ويطالب المعتقلون بإرجاع المرحلين "تعسفيا" إلى سجن الزاكي، وإرجاع المنقلين إلى أجنحة الحق العام ووضعهم في الجناح "ميم"، وهو الجناح الخاص بهؤلاء "السلفيين". البيان ذاته أشار إلى أن اللجنة الموفدة من قبل مجلس حرزني تفهمت مطالبهم وأقرت بعدالتها ووعدتهم بفتح تحقيق في ما قالوا إنهم تعرضوا له خلال حملة الأيام الأخر من شهر رمضان. وإلى جانب زيارة وفد المجلس الملكي الاستشاري لحقوق الإنسان، فقد زارتهم أيضا في سجن الزاكي ثمان جمعيات حقوقية ترأستها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أكبر تنظيم حقوقي بالمغرب. الجمعيات وعدت بإعداد تقرير مفصل حول القضية ونشره في الصحافة ومتابعة تفعيل توصياته بالتعاون مع وزارة العدل التي يرأسها الاتحادي عبد الواحد الراضي. وفي سياق آخر، قال بيان هؤلاء المعتقلين إنهم علاوة على المطالبة بفتح تحقيق في التعذيب الذي تعرضوا له، فإن المطالبة الملحة مرة أخرى بالنسبة لهم تكمن في إيجاد حل جدري لهذا الملف الذي وصفوه بالمفتعل والمضخم "عبر إنصاف المظلومين ورد الاعتبار لهم". [email protected]