علق معتقلو «خلية تطوان» إضرابهم عن الطعام أول أمس السبت بعد تلقي أسرهم وعدا من حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بترحيلهم تدريجيا على سجن طنجة، حسب ما أكدت بعض أسر المعتقلين ل»المساء». ودخل المعتقلون في إضراب عن الطعام منذ ال12 من الشهر الجاري من أجل المطالبة بتقريبهم من أسرهم بعدما قضت المحكمة استئنافيا في ملفهم يوم ال25 من شهر دجنبر من سنة 2008. وفي موضوع ذي صلة، استنكر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان كل «الممارسات التي تشهدها مجموعة من السجون المغربية والتي تمثل اعتداء على حقوق السجناء وحرمانهم من أبسط شروط العيش الآدمي داخل السجن مع تعريضهم لكل ألوان الإهانة والتعذيب والمس بكرامتهم». وأوضح المنتدى ، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه تلقى شكاية من أسر ما يسمى ب»السلفية الجهادية» بالسجن المحلي بسلا يذكرون فيها أن المعتقلين «يعيشون ظروفا صعبة من المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة»، مشيرا إلى أن أحد المضربين عن الطعام، وهو حسن خديوي، المحكوم بالمؤبد، حاول الانتحار شنقا داخل المرحاض غير أن تدخل رفيقه حال دون ذلك. وحاول المعتقلون، يوم الخميس الماضي، حسب بيان المنتدى، لفت انتباه الإدارة عبر طرق الأبواب، غير أن شرطة السجن شنت هجوما على المعتقلين، وانضم إليهم موظفو السجن الذين «قاموا بضرب المعتقلين وركلهم ورفسهم مع تصفيدهم وطرحهم أرضا».