تنظم عائلات «خلية تطوان» وقفة احتجاجية بعد غد (الخميس) أمام المندوبية العامة لدإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل المطالبة بتقريب ذويها منها عبر ترحيلهم إلى سجن طنجة وبفتح حوار معهم قصد توقيف إضرابهم عن الطعام. وأكدت سلوى الصغير، زوجة محمد بنعياد، (المحكوم عليه بست سنوات سجنا نافذا) أنها منذ سنتين لم تعد تزور زوجها بانتظام نظرا لبعد المسافة وكثرة المصاريف المادية، قائلة، في تصريح ل»المساء»: «ليس منطقيا أن تصدر في حق المعتقلين أحكام نهائية منذ شهر دجنبر الماضي ويظلون بالسجن المحلي بسلا ولا يتم تقريبهم من أسرهم». وأوضحت سلوى الصغير أن العديد من الأسر تعاني الفقر وليست لديها القدرة على الذهاب والإياب إلى مدينة سلا من أجل زيارة المعتقلين، الذين ينحدرون من مدن الشمال، لذلك اتخذت قرار تنفيذ وقفة احتجاجية لعل المسؤولين يستجيبون إلى مطالبهم. ومن جهته، أكد حميد لعروسي، نائب مدير سجن سلا، أن معتقلي خلية تطوان مازالوا مستمرين في إضرابهم عن الطعام بسبب إصرارهم على ترحيلهم إلى سجن طنجة. وقال العروسي في تصريح ل»المساء» : «إن الإدارة اقترحت على المضربين عن الطعام ترحيلهم إلى سجن سوق الأربعاء. على الأقل سيؤدي ذلك إلى أن نقص مسافة 100 كيلومتر، غير أنهم رفضوا». وأضاف نائب مدير السجن أن ترحيلهم إلى سجن طنجة ،الذي يعرف اكتظاظا، ليس إلا مسألة وقت ويمكن ترحيلهم مستقبلا. وتدهورت الحالية الصحية لبعض معتقلي خلية تطوان، «المتخصصة في استقطاب متطوعين مغاربة للتوجه نحو العراق»، بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 12 من شهر مارس الجاري احتجاجا على عدم تقريبهم من أسرهم، حسب ما أكد بعضهم ل»المساء» . وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد أدانت المتهمين (وعددهم 27) خلال شهر دجنبر الماضي بأحكام تراوحت بين سنة وثمان سنوات.. وكانت مصالح الشرطة القضائية قد تمكنت في شهر يناير2007 بمدينة تطوان من تفكيك هذه الخلية التي كشف التحقيق أنها «ذات تفرعات دولية متخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين إلى العراق، وتنشط في بعض المدن والقرى المغربية». يذكر أن أحد المتهمين في الملف ويدعى محمد النهري توفي بالسجن المحلي الزاكي بسلا، وأدلى لهيئة المحكمة بشهادة وفاته. كما أن المتهمين نفوا أمام هيئة المحكمة التهم المنسوبة إليه.