تعتزم عائلات المعتقلين الإسلاميين الجزائريين بالمغرب تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة المغربية بالجزائر استنكارا منها لما أسمته «المعاملة السيئة التي تلقاها ذووها بالمغرب»، ومن أجل مطالبة السلطات المغربية بالحوار لتوقيف الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون منذ 27 من شهر فبراير الماضي، وفق ما أكدته قريبة أحد المعتقلين. وأضاف المصدر ذاته أن المعتقلين تدهورت حالتهم الصحية، ويعيشون أوضاعا مزرية بعد ترحيلهم من سجن سيدي سعيد بمكناس إلى السجن المحلي بسلا (الزاكي)، ووضعهم في زنازين انفرداية «الكاشور»، إذ وضع محمد بورويس في كاشو حي (أ)، وخالدي العيداوي بكاشو حي (ه)، في حين وضع السجعي الواسني بكاشو حي (ب)) وقالت قريبة أحد المعتقلين، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، «إن المعتقلين الثلاثة تعرضوا للتعذيب على يد إدارة سجن مكناس عبر الضرب والشتم والسب، وحرموا من تسلم أمتعتهم»، موضحة أن سبب ترحيلهم يعود إلى كتابة طلب من أجل لقاء المندوب العام لمندوبية السجون وإعادة الإدماج قصد تقديم شكاوى له تتعلق بانتشار المخدرات والقرقوبي داخل السجن. وأوضحت أن المعتقلين مصرين على الاستمرار في إضرابهم عن الطعام إلى حين تحقيق مطلبهم المتمثل في إعادتهم إلى السجن الذي كانوا فيه وتحسين أوضاعهم به، مبرزة أن المعتقلين ينتظرون زيارة دفاعهم من أجل الشروع في رفع دعوى قضائية ضد إدارة السجن. واتصلت «المساء» بإدارة سجن سيدي سعيد بمكناس لأخذ رأي مدير السجن في الموضوع، غير أن الموظفة المكلفة بالاستقبال أكدت عدم وجود المدير بمكتبه وطلبت الاتصال به لاحقا. يذكر أن المضربين عن الطعام ينتمون إلى مجموعة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (مجموعة المحاكمة العسكرية 96) وقد حوكموا سنة 1996 بالمحكمة العسكرية بالرباط بتهم استيراد وحيازة أسلحة نارية وذخيرة ومواد متفجرة ونقلها وإخفائها.