احتجت عائلات وأسر معتقلي «السلفية الجهادية» أمس أمام مقر وزارة العدل بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان من أجل المطالبة برفع «الظلم والحرمان من الحقوق اللذين يطالان المعتقلين داخل السجون»، حسب تعبيرها. ونظمت الأسر، وجل أفرادها من النساء، وقفة احتجاجية تحت شعار «من أجل الدفاع عن الحرية المسلوبة والحقوق المهضومة للمعتقلين الإسلاميين بالسجون المغربية»، إذ حملت صور المعتقلين، ورددت شعارات من قبيل «الأمعاء الخاوية في سبيل الحرية» و«الوزارة ها هي والحقوق فين هي». واستنكرت بعض أسر المعتقلين، في تصريحات متطابقة ل«المساء»، استمرار إضراب ذويها دون تدخل الجهات المسؤولة، موضحة أن العديد من المضربين عن الطعام أدخلوا المستشفى، بينما أدخل آخرون إلى الزنازن الانفرادية. وطالب عبد الرحيم مهتاد، رئيس لجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، ب«فتح تحقيق جدي لما يقع بالسجون المغربية، ووضع حد للإضراب الذي يخوضه المعتقلون احتجاجا على سياسة المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج». وقال مهتاد في كلمة له خلال الوقفة : «لقد كانت السجون فيما مضى تتميز بنوع من الاستقرار، لكن وضعها تغير الآن وأصبحت الحالة سيئة داخل السجون، إذ تعرض العديد من المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة» ومنع رجال الأمن قناة «الجزيرة» من إتمام تصوير الوقفة، وطالبوا صحفيي القناة بمدهم بالشريط المصور، لكنهم رفضوا مدلين بالترخيص الممنوح لهم للقيام بعملهم الصحفي، وبعد مدة من إجراء اتصالات هاتفية سمح لطاقم القناة بالانصراف. يذكر أن معتقلي «السلفية الجهادية» ببعض السجون دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 24 نونبر احتجاجا على أوضاعهم، ومن بينهم نزلاء سجن عكاشة بالدار البيضاء، الذين احتجوا على إجراءات قالوا إن الإدارة اتخذتها مثل «إغلاق زنازن فارغة لخلق اكتظاظ داخل الجناح»، و«الحرمان من التغذية ومنع المعتقلين من الاستفادة من التكوين المهني»، إضافة إلى «منع الطلبة الجامعيين من الاستفادة من الإعلاميات» و«منع إدخال الكتب والمجلات والمواد الغذائية الأساسية».