نظمت عائلات معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية أول أمس وقفة احتجاجية أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بتأطير جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين.وردد المحتجون، الذين تظاهروا حوالي ساعة، شعارات تطالب برد الاعتبار لذويهم الذين حوكموا محاكمات ظالمة، على حد تعبيرهم، وقالت زوجة أحد المعتقلين إن أوضاع ذوينا ساءت بفعل الأحكام الجائرة الصادرة قي حقهم، مؤكدة، في تصريح لـالتجديد أن العديد من الأسر شردت بفعل هذه المحاكمات إضافة إلى ظاهرة الهدر المدرسي التي تنتشر في صفوف أبنائهم جراء نظرات الازدراء من قبل أقرانهم.ونظمت الوقفة، تحت شعار من أجل حوار جاد ومسؤول مع المعتقلين الإسلاميين داخل السجون المغربية، من أجل المطالبة بتفعيل آلية الحوار واستصدار العفو في حقهم، حسب ما أكده عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير.وقال مهتاد، في تصريح لـالتجديد إن القضاء لم يصدر أحكاما منصفة في حق هذه الفئة، لذلك ينبغي تفعيل آلية العفو والإفراج المقيد، معبرا عن أسفه من استثناء معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية من العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى الذي صدر في حق عدد من معتقلي الحق العام. حيث صدر عفو ملكي يوم الاثنين الماضي، في حق 502 سجيناً منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح ، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المغرب، حيث أشار بلاغ صادر عن وزارة العدل أنه تم العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 15 سجينا، والتخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 299 سجينا، وتحويل السجن المؤبد إلى المحدد لفائدة 3 سجناء، والعفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة 29 شخصا، والعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 8 أشخاص، والعفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة 9 أشخاص، والعفو من الغرامة لفائدة 139 شخصا.وفي موضوع ذي صلة، منعت إدارة كل من سجن عكاشة وسجن طنجة زسجن سلا، بعض معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية من إدخل أضاحيهم قصد نحرها داخل السجن، بينما سمحت إدارة السجن المركزي للقنيطرة بإدخال سبع أضحيات.وأفاد مصدر مطلع أن معتقلي السلفية الجهادية بالسجن المركزي بالقنيطرة دأبوا على ذبح بقرة، غير أن هذه السنة سمح لهم بإدخال الأغنام فقط.