عرفت الوقفة الاحتجاجية السلمية إلي نفذتها جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، وعائلات المعتقلين يوم الجمعة4 دجنبر 2009 أمام وزارة العدل تدخلا أمنيا، مما جعل المحتجين يغيرون المكان في مسيرة سلمية في اتجاه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان مرددين شعارات تستنكر الوضعية المزرية إلي يعيشها أبناؤهم داخل السجون؛ والتمست العائلات في حديث مع التجديد تدخل ملك البلاد لأنصاف أبنائهم من تعسفات الجهات المعنية. من جهتها، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سلوك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حفيظ بنهاشم تجاه مسؤولي الجمعية، مطالبا إياه بتقديم اعتذار عما بدر منه، ومذكرا الرأي العام في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، أن هذا الشخص معروف منذ عقود بمسؤوليته في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من اختفاء قسري واعتقال تعسفي وتعذيب ومحاكمات غير عادلة، وغيرها من الانتهاكات وأن ما كان ليشغل هذا المنصب - الذي يتطلب شخصا قادرا على الحوار متشبعا بالقيم الإنسانية ومدركا لمسؤولياته الكبيرة - لولا سياسة الإفلات من العقاب التي طالما نادت الجمعية بوضع حد لها، مشددا إلى أن المقاربة الأمنية التي تعمدها المندوبية في السياسة السجنية بالمغرب لم تؤِد إلا إلى تدهور أوضاع السجناء وتراجع واقع السجون. وجاء بيان الجمعية بسبب تهجم بنهاشم على خديجة رياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونائبها عبد الإله بنعبد السلام في إجتماع لهما معه، يوم الأربعاء 02 دجنبر,2009 بمقر المندوبية العامة لإدارة السجون، وبدعوة منه-حسب المصدر ذاته- للتداول في موضوع رسالتين وجهتهما الجمعية للمندوبية، تتعلقان بأوضاع سجناء مايسمى بالسلفية الجهادية بسجني عين علي مومن بسطات، وعكاشة بالدار البيضاء، حيث تنقلت رئيسة الجمعية ونائبها إلى مقر المندوبية أملا في إيجاد حل لبعض المشاكل.