نفذت عائلات معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية يوم الأربعاء 28 ماي 2008 وقفة احتجاجية أمام مديرية إدارة السجون وإعادة الإدماج بالرباط، من أجل مطالبتها بالتدخل الفوري من أجل وقف الإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون، بعدما تجاوز في بعض السجون 50 يوما.ولحدود الساعة الواحدة من زوال الأربعاء 28 ماي 2008 لم تستقبل المديرية أي من أسر المعتقلين من أجل الحوار معهم والتعرف على مطالبهم. وتأتي هذه الوقفة بعد وقفة نظمتها جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين بمشاركة أسر المعتقلين أول أمس أمام سجن عكاشة بالدار البيضاء، وشهدت تدخلا عنيفا في حق النساء المتظاهرات. كما احتجزت قوات الأمن أول أمس، عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين بالدار البيضاء، لأزيد من أربع ساعات، وبعد التحقيق معه بخصوص الجمعية والوقفة، اتهموه بالاعتداء على رجلي أمن، غير أن جلسة التحقيق انتهت بالتوقيع على محضر صلح، فتم إطلاق سراحه. وعرفت الوقفة التي نظمتها أسر المعتقلين ترديد شعارات، تدين استمرار اعتقال ذويهم.وقررت العائلات تنفيذ هذه الوقفات بعدما ساءت الأحوال الصحية للعديد من السجناء قد تدهورت، وأبرزها حالة عبد الهادي زودي، الذي يوجد بزنزانة العقاب الكاشو منذ مدة. ويأتي إضراب معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية عن الطعام، نتيجة لامبالاة المسؤولين عن الملف، رغم صرخات الأهالي، والأطفال، والأمهات، أمام بوابة السجون، وأمام مبنى وزارة العدل وإدارة السجن حسب تعبير بيان لهم. و شدد هؤلاء، في بيانهم، على تشبثهم بمطلبهم في الإفراج عنهم، معبرين على ذلك بالقول نريد أن يرفع عنا الظلم الذي لحقنا بعد الأحداث الأليمة لـ16 ماي، منددين بسياسة الاستئصال والتلاعب بمصيرنا، فإما العيش بكرامة بعيدا عن الأغلال والقيود، وإما اللحاق بمن سبقونا، في إشارة إلى خالد بوكري الذي توفي خلال إضرابه عن الطعام.