أنوار العسري شهد حي السلام بمدينة القصر الكبير حادثًا مؤسفًا مساء الجمعة، حيث تعرض أحد المنازل القديمة لانهيار جزئي، مما أسفر عن إصابة سيدة وابنها اللذين كانا بالقرب من موقع الحادث. وقد جرى نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، فيما خلف الحادث حالة من الهلع والقلق في أوساط سكان الحي. فور وقوع الحادث، حلت السلطات المحلية بقيادة السيد الباشا بعين المكان، إلى جانب عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية، حيث تم تأمين المنطقة ومنع اقتراب المواطنين لضمان عدم وقوع إصابات إضافية. كما باشرت الجهات المختصة التحقيق في أسباب الحادث، واتخذت التدابير اللازمة لتقييم وضعية المبنى المنهار، تفاديًا لأي مخاطر أخرى قد تهدد حياة السكان المجاورين. منازل مهددة بالانهيار.. خطر يهدد حياة المواطنين يُعيد هذا الحادث تسليط الضوء على وضعية العديد من المنازل الآيلة للسقوط في حي السلام وأحياء أخرى بمدينة القصر الكبير، حيث تشكل هذه المباني القديمة خطرًا حقيقيًا على حياة السكان. ويطالب المواطنون بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع خطة استعجالية لإعادة تأهيل هذه الدور المتضررة أو إيجاد حلول بديلة تحميهم من كوارث مماثلة قد تكون عواقبها أكثر مأساوية. وفي ظل هذا الوضع، يدعو السكان السلطات المحلية والمجالس المنتخبة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية أرواح المواطنين، من خلال تفعيل برامج الترميم وإعادة الإيواء، إلى جانب تشديد المراقبة التقنية على المباني المهددة بالانهيار. فالحفاظ على السلامة العامة مسؤولية جماعية تتطلب تحركًا سريعًا قبل وقوع المزيد من الحوادث. ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل هذه المباني المهترئة تُشكل خطرًا يُهدد أرواح الأبرياء، دون حلول جذرية تضع حدًا لهذا النزيف المستمر؟ 1 pièce jointe