لقيت امرأة مسنة مصرعها، مساء أول أمس الاثنين، بعد انهيار منزل في درب بوطويل بحي القنارية القريب من ساحة جامع الفنا، بمراكش، جراء التساقطات المطرية الأخيرة. وخلف انهيار المنزل، الذي وقع حوالي الثامنة مساء، حالة من الهلع والخوف وسط السكان القاطنين بالحي المذكور، خاصة قاطني المنازل المجاورة للمنزل المنهار. وأفاد مصدر من مكان الحادث أن المنزل المنهار كانت به تصدعات عميقة، ما عجل بانهيار جزء منه، في الوقت الذي أصبح خطر الانهيار يهدد المئات من المباني السكنية العتيقة بالمدينة القديمة، بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته، وتزداد خطورة احتمال حصول الانهيار مع حلول فصل الشتاء . وكانت التساقطات المطرية الغزيرة، خلال السنة الماضية، أدت إلى حصول انهيارات في درب الحمام، وباب أيلان، وأحياء الزاوية العباسية وبريمة وبوسكري، وفي بعض الأحياء الهامشية . وبالنظر لطبيعة البناء بالمدينة العتيقة، تحول بعض المنازل إلى بنايات قابلة للانهيار، وصدرت في حق العديد منها قرارات إدارية بالهدم، إلا أن الظروف الاجتماعية للأسر تحول دون تفعيل هذه القرارات. وتكتسي العديد من المنازل المهددة بالانهيار طابعا معماريا تراثيا، يستدعي أخذه بعين الاعتبار من أجل المحافظة عليه. يذكر أن أزيد من 700 منزل بالمدينة العتيقة بمراكش مهددة بالانهيار، وتشكل خطرا على الأسر التي تقطنها.