لفظ شاب أنفاسه الأخيرة، أمس الأربعاء، في طريقه إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، متأثرا بجروح أصيب بها في أنحاء مختلفة من جسمه..جراء انهيار سقف المنزل، الذي يقطنه بحي سيدي غانم بالزاوية العباسية بالمدينة العتيقة لمراكش، ليستمر مسلسل انهيار البنايات العتيقة والآيلة للسقوط، لعدم قدرتها على الصمود بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته. وأفاد مصدر من عين المكان أن المنزل انهار في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وكانت تعتريه تصدعات عميقة، لم تصمد معها الجدران الطينية المتداعية، التي تشبعت بمياه الأمطار الغزيرة. وأصبح العديد من الأسر الفقيرة، التي تقطن المنازل المهددة بالانهيار، في مختلف الأحياء الشعبية بالمدينة العتيقة، تعيش حالات من الرعب والهلع، خاصة بعد تداعي البنايات القديمة، وتقادم منازل مر على بنائها قرون، إذ تحول العديد منها إلى قنابل موقوتة ضد قاطنيها، الذين يفتقرون إلى الإمكانيات المادية، من أجل البحث عن منازل آمنة. وما يبعث على الخوف من تردي الوضع، ما تشهده مختلف أحياء المدينة العتيقة من انهيارات متتالية، حولت بعض الدروب والأحياء إلى أكوام من التربة والحطام، خصوصا بدرب سيدي لحسن أوعلي، في باب دكالة، وحي قبور الشهداء، الذي كاد أن يتسبب انهيار ثلاث منازل به في كارثة إنسانية، إذ جرى إنقاذ حياة العديد من المواطنين من موت محقق، أثناء محاصرتهم بأطلال الجدران المنهارة. وكان نجار، من مواليد 1962، لقي مصرعه، الاثنين الماضي، إثر سقوطه من علو أحد الرياضات، تجري إعادة بنائه، بدرب الشوكة بحي القصبة بالمدينة العتيقة لمراكش، بسبب فقدانه لتوازنه أثناء مباشرة أشغال النجارة بواجهة الرياض المذكور. ونقل الضحية إلى مستودع الأموات بباب دكالة، وفتحت العناصر الأمنية لولاية أمن مراكش تحقيقا في الموضوع، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية لوفاته.