لقي 14شخصا مصرعهم فيما جرح إثنان آخران وتضررت بنيات تحتية في جهات مختلفة بالمملكة نتيجة الاضطرابات الجوية التي تعرفها البلاد. لقي ستة أشخاص من عائلة واحدة, يوم الأربعاء, حتفهم بالجماعة القروية آيت عبدي (على بعد حوالي 120 كلم عن إقليم أزيلال), في حادث انهيار سقف منزل جراء التساقطات الثلجية. وعلم لدى السلطات الإقليمية أن أربعة فتيات وفتيين اثنين لقوا مصرعهم بينما أصيبت والدتهم بجروح. ويشار إلى أن جماعة آيت عبدي تشهد خلال هذه الفترة من السنة تساقطات ثلجية استثنائية. وأوضحت القيادة الجهوية للوقاية المدنية بمراكش أن شخصين اثنين لقيا مصرعهما اليوم الثلاثاء بالمدينة إثر انهيار جزئي لمسكنهما, في حين أصيب شخص ثالث بجراح بالغة الخطورة. وأضافت أن الحادث المأساوي, الذي وقع حوالي الساعة السادسة و10 دقائق صباحا ب"دوار الفخارة" في حي "عين عطي", قد أودى بحياة الأب (75 سنة) وابنته (12 سنة), موضحة أن الشخص المصاب (امرأة تبلغ من العمر 49 سنة) قد نقلت على وجه السرعة لمستشفى إبن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. من جهة أخرى, توفي أربعة اشخاص, ليلة الإثنين الثلاثاء, عقب انهيار منزل بالجماعة القروية بني إموكزن بإقليمالحسيمة. وعزت السلطات المحلية انهيار هذا المنزل المبني من الطين إلى انجراف التربة جراء تساقطات ثلجية كثيفة وأمطار غزيرة عرفتها المنطقة. وقام والي جهة تازةالحسيمة تاونات , عامل عمالة إقليمالحسيمة, السيد محمد مهيدية بزيارة تفقدية لمكان الحادث. من جهة أخرى, لقي شخصان من نفس العائلة مصرعهما في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء اثر انهيار سقف غرفة بأحد المنازل في قرية أركومي بإقليمتارودانت. وعلم لدى السلطات المحلية أن الضحيتين وهما أم (36 سنة), وابنها البالغ من العمر حوالي تسع سنوات كانا نائمين أثناء انهيار سقف الغرفة , في حين نجا الابن الثاني للضحية من موت محقق. وحسب المصدر نفسه, فإن التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الأخيرين, أدت إلى تسرب كميات من المياه إلى سقف المنزل المبني من الطين مما أدى إلى انهياره. وبالمدينة العتيقة بفاس, أصيبت امرأة شابة بجراح طفيفة إثر سقوط جزء من مبنى مهدد بالانهيار, أول أمس الأحد. وأوضحت السلطات المحلية أن المنزل الذي يأوي 18 أسرة والواقع بحي واندو, كان في حالة متردية, مشيرة إلى أنه تم توجيه عدة إشعارات الى صاحب المبنى المكون من طابقين من أجل إجراء عملية الترميم اللازمة. وقد نقلت المرأة المصابة (28 سنة) إلى قسم المستعجلات بمستشفى الغساني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية. كما تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المملكة في انهيار قنطرة تربط الجماعتين القرويتين بيزداد وسيدي غانم بإقليمالصويرة دون أن يخلف ذلك ضحايا. وقد شرع في استغلال هذه القنطرة, التي شيدت على وادي بيزداد (دائرة تامنار) بطول ثمانية أمتار, منذ سنة 1996. كما قطعت بعض الطرق في وجه حركة المرور نتيجة الأمطار الغزيرة التي عرفها الاقليم خلال الأيام الأخيرة. ويتعلق الأمر على الخصوص بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الغزوة وأوناغا والتي قطعت على مستوى دوار ايت ياسين (الجماعة القروية أغيرد) بسبب فياضانات وادي لقصوب, وكذا الطريق الإقليمية رقم 2208 الرابطة بين الجماعتين القرويتين سيدي الجازولي ومسكالة والتي أغلقت في وجه حركة المرور بسبب فياضانات وادي زيلتين. وتبذل وزارة التجهيز والنقل بجهود كبيرة من أجل إعادة فتح الطرق المقطوعة في وجه حركة السير. كما تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة الدارالبيضاء في انهيار جزء من فندق "لنكولن" العتيق, دون أن يخلف ذلك أية خسائر بشرية ومادية. وقد أغلق هذا الفندق منذ سنة 1989, وذلك عقب انهيار أرضية إحدى غرفه. وقررت السلطات المحلية إخلاء هذه البناية المهددة بالانهيار لفسح المجال أمام القيام بإصلاحات للواجهة المصنفة ضمن التراث الثقافي الوطني. وتشهد المملكة حاليا موجة من الإضطرابات الجوية مرفوقة بهبوب رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة, وأمواجا قد يصل علوها إلى 9 أمتار على سواحل الواجهة الأطلسية.