قرر معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهادية المضربون عن الطعام، الامتناع عن شرب الماء لمدة 48 ساعة ابتداء من يوم الخميس 21 ماي 2008 . ويأتي هذا القرار، حسب بيان للمعتقلين، نتيجة لامبالاة المسؤولين عن الملف، رغم صرخات الأهالي، والأطفال، والأمهات، أمام بوابة السجون، وأمام مبنى وزارة العدل وإدارة السجن.و شدد هؤلاء على تشبثهم بمطلبهم في الإفراج عنهم، معبرين على ذلك بالقول نريد أن يرفع عنا الظلم الذي لحقنا بعد الأحداث الأليمة لـ16 ماي، منددين بسياسة الاستئصال والتلاعب بمصيرنا، فإما العيش بكرامة بعيدا عن الأغلال والقيود، وإما اللحاق بمن سبقونا، في إشارة إلى خالد بوكري الذي توفي. وقال البيان: تزداد صرخات الأمهات خوفا من فقدان فلذات أكبادهن المضربين عن الطعام، لأكثر من 50 يوما بسجن عكاشة، وأكثر من شهر بسجن طنجة وأكادير، وأكثر من 20 يوما بسجن القنيطرة والخميسات والجديدة. وأضاف البيان أن مجموعة من المعتقلين تدهورت حالتهم الصحية نظرا لطول مدة الإضراب، وإضافة إلى ضعف الإمكانيات الطبية بالسجون. ومن جهة أخرى، نظمت عائلات معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية وقفة احتجاجية أمس أمام مقر مديرية إدارة السجون وإعادة الإدماج، من أجل مطالبتها بالحوار مع المعتقلين من أجل إقناعهم بفك الإضراب عن الطعام.