من المرتقب أن يقوم سفيان أوعمرو، مسؤول بمديرة إدارة السجون وإعادة الإدماج، خلال هذا الأسبوع بزيارة إلى كل من سجن عكاشة بالدارالبيضاء وسجن برشيد من أجل الحوار مع معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية بعدما قام بزيارة إلى السجن المركزي للقنيطرة يوم الجمعة الماضي. وكشف مصدر مطلع أن أوعمرو، الذي عين أخيرا من قبل الملك محمد السادس مديرا مكلف بسلامة السجناء والأشخاص والمباني والمنشآت المخصصة للسجون، التقى بلجنة حوار من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية بالسجن المركزي للقنيطرة، حيث أكد لهم أن الدولة مهتمة الآن بهذا الملف ووعدهم بأن خيرا قريبا ينتظرهم. وأشار المصدر ذاته إلى أن لجنة الحوار طلبت من أوعمرو ترحيل حوالي 80 معتقل إلى الدارالبيضاء من اجل تقريبهم من عائلاتهم، وكذلك فتح الاستفادة من العفو الملكي وإعادة النظر في الأحكام الصادرة في حقهم، وكان جوابه أنه سيكون خير شريطة الانضباط داخل السجون. وتأتي هذه الزيارة في وقت يخوض فيه معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهادية إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي.واعتبر متتبع أن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه هؤلاء أصبح تقليدا سنويا في شهر ماي من كل سنة، إضافة إلى أن بياناتهم أصبحت توقع باسم السجناء الإسلاميين عوض معتقلي الرأي والعقيدة أو السلفية الجهادية حتى يشمل الإضراب أكبر عدد ممكن. وفي السياق ذاته خلف اللقاء الذي قامت به لجنة من وزارة العدل مع أربع عائلات من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية يوم الأربعاء الماضي ارتياحا في صفوف أسر المعتقلين حسب ما أكد مصدر مطلع. وقال المصدر ذاته، إن قاضيا يعمل بوزارة العدل أكد للأسر أن هذا الملف سيجد طريقه للحل بعد التعيينات الجديدة على رأس إدارة السجون، موضحا، أن الحوار وفتح نقاش حول الملف هو الكفيل وحده بحل هذه المشاكل. وكان اللقاء في اليوم الذي أعلن فيه المعتقلون خوضهم الإضراب الوطني عن الطعام من أجل المطالبة بـالإفراج عنهم أو إعادة محاكمتهم. وقال المعتقلون، في بيان لهم توصلت التجديد بنسخة منه، تمتد سلسلة نضالاتنا طيلة الخمس سنوات الكاملة التي قضيناها وراء القضبان ولا زالت صرخاتنا من داخل أقبية السجون ترتفع منددة بالظلم الكبير الذي لحقنا في هذا العهد الجديد ويصطدم شعار دولة الحق والقانون ويتحطم على صخرة واقع الاختطافات والتعذيب. وأضاف المضربون، المعتقلون في كل من السجن المركزي بالقنيطرة والسجن المحلي بأكاديرو فاس ومكناس والجديدة والخميسات، بالقول إننا نلتحق بقافلة المضربين في كل من سجون عكاشة وبرشيد و طنجة..وإنها معركة حتى يظهر الحق ويتوقف النزيف.