أقر المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، اليوم السبت، بتأجيل إجراء عملية جراحية كانت مقررة لإحدى المريضات. وأوضح المركز الاستشفائي في بلاغ توضيحي توصلت صحيفة "القناة" بنسخة منه، أن قرار التأجيل اتخد بناءً على تقرير من الفريق الطبي للإنعاش والتخدير، والذي أوضح عدم توفر الظروف الصحية والعملية الملائمة لإجراء التدخل الجراحي في الوقت المحدد. وأضاف البلاغ، أن التأجيل جاء حرصاً على صحة وسلامة المريضة، وتجنباً لأية مضاعفات محتملة قد تنجم عن إجراء العملية في ظروف غير مثالية، مشيرا إلى أن الفريق الطبي المختص ارتأى أن التأجيل هو الخيار الأمثل لضمان سلامة المريضة وتوفير الظروف المناسبة لإجراء العملية بنجاح. وطمأنت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس الرأي العام، بأن المريضة قد خضعت للعملية الجراحية في اليوم الموالي، الخميس 13 مارس 2025، في ظروف جيدة وتتابع حالياً فترة استشفائها بشكل طبيعي. وفي سياق متصل، أكدت الإدارة أنها فتحت تحقيقاً إدارياً للوقوف على الأسباب الكامنة وراء عدم توفر الظروف المناسبة في الوقت المحدد، "وسيتم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بناءً على نتائج هذا التحقيق". وأكدت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة "حرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى في ظروف تضمن سلامتهم وصحتهم". وجاءت توضيحات الإدارة، بعد مطالب حقوقية بفتح تحقيق في الواقعة، حيث اعتبر المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان أن توقيف العملية يمثل انتهاكا صارخا لحقوق المرضى. ودعت المنظمة الحقوقية إلى ضرورة ضمان استقلالية القرار الطبي، مع فتح تحقيق نزيه للكشف عن ملابسات القرار وترتيب المسؤوليات القانونية والإدارية وفقًا للقوانين المنظمة للقطاع الصحي.