المعتقلون ينهون أسبوعهم الثاني للإضراب وحالتهم الصحية تسوء في تطورات ما أصبح يعرف بقضية معتقلي السلفية الجهادية بكل من سجن عكاشة بالدار البيضاء والسجن المركزي بالقنيطرة، تدهورت الحالة الصحية للعديد من المعتقلين بعد إنهائهم للأسبوع الثاني من الإضراب عن الطعام، والذي أعلنه معتقلو السلفية الجهادية يوم 24 نونبر المنصرم احتجاجا على حرمانهم من حقهم في التمدرس والتكوين المهني والاستفادة من الإعلاميات، على حد تعبير البلاغ الذي أصدره منتدى الكرامة لحقوق الإنسان. وذكر البلاغ أيضا أن الحالة الصحية للمضربين بدأت تتدهور، حيث وقعت حالات من الإغماء وتقيؤ للدم في صفوف المعتقلين المضربين، منهم محمد العسال الذي أغمي عليه، وخالد النقيري الذي قاء الدم. وفي نفس الصدد، توجهت اليوم العديد من أسر الضحايا إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من أجل تقديم شكاية جماعية في الموضوع، كما ستقدم شكاية إلى كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية أمنيستي من أجل حشد دعم المنظمات الحقوقية، لأن الملف يحتاج إلى ضغط قوي، على حد تعبير عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية "النصير" لمساندة المعتقلين الإسلاميين. إلى ذلك، أكد عبد الرحيم مهتاد أن الوقفة، التي دعت إليها الجمعية يوم الجمعة أمام مقر وزارة العدل، والتي عرفت حضور ممثلين عن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، تعرضت لتدخل قوي لرجال الأمن نتج عنه نقل الزهرة صحيف، والدة أحد المعتقلين، إلى المستشفى. وجاءت الوقفة احتجاجا على الأوضاع التي يعيشها المعتقلون في السجون، حيث لم يسمح رجال الأمن لأمهات وزوجات معتقلي السلفية الجهادية بزيارة ذويهم من المعتقلين، سواء السجناء المضربين عن الطعام أو غير المضربين. وفي السياق نفسه، أشار تقرير منتدى الكرامة لحقوق الإنسان إلى أنه تمت مداهمة الزنازين من طرف موظفي السجن من أجل استفزاز المضربين، منهم يوسف أوصالح وياسين لحنشي، والضغط عليهم لإيقاف الإضراب عن الطعام، كما وقع لقاصي عمر الذي تدهورت حالته الصحية فنقل إلى الحي "أ"، وبعد حقنه أعيد من جديد إلى حي العزلة "د". وكان المعتقلون بالسجن المحلي بالدار البيضاء قد رفعوا رسالة إلى الملك تحت إشراف وكيل الملك مذيلة بتوقيع 33 معتقلا، يوضحون فيها أوضاعهم داخل السجن. وتعتزم جمعية "النصير" تنظيم وقفة أخرى يوم الخميس، في محاولة لكسر الطوق عن معتقلي السلفية الجهادية بالمغرب، كما سيواصل المعتقلون خوض الإضراب إلى غاية رفع الظلم عنهم، على حد تعبير مهتاد.