حرزني ومنتدى الكرامة يحاولون إيجاد صيغة لحل الملف في آخر تطورات الإضراب عن الطعام الذي يخوضه معتقلو ما يعرف بملف السلفية الجهادية، أنهى معتقلو السجن المركزي بالقنيطرة إضرابهم بعدما وافقت إدارة السجن على منح المعتقلين المطالب التي كانوا يطالبون بها وفي المقابل، يواصل المعتقلون في سجن عكاشة إضرابهم عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي من أجل الاستفادة من التكوين المهني والإعلاميات، دون أن تتدخل المندوبية المغربية العامة للسجون وإعادة التأهيل والإدماج لوقف هذا الإضراب، رغم التدهور الخطير للحالة الصحية لأغلب السجناء. وأكد أحد أفراد عائلات المعتقلين أنهم سيستمرون في إضرابهم عن الطعام إلى حين الاستجابة لمطالبهم، مشيرا إلى حالة الاستياء التي يعيشها السجناء بسبب عدم تدخل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وغيابه الكلي عن القضية منذ 2003 باستثناء بعض التصريحات التي تدخل في إطار الاستهلاك الإعلامي، على حد تعبيره. وفي نفس الصدد، عقد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان لقاء مع رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بمقر المجلس بالرباط، حيث تم التباحث حول مآل مبادرة العفو من أجل إيجاد صيغ ملائمة لحل ملف ما يسمى السلفية الجهادية والبحث عن نفس جديد لتفعيلها، كما ناقش الاجتماع الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه مجموعة من السجناء على خلفية قانون مكافحة الإرهاب ببعض السجون المغربية، مما يعكس أزمة في العلاقة ما بين هذه الشريحة من السجناء والإدارة السجنية ودور المجلس بهذا الصدد. ومن جانبه، صرح عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، بأن هناك اعتقادا سائدا أنه كلما عبر المعتقلون عن بعض التراجعات تهم نبذ العنف والتكفير والإيمان بالملكية، كلما واجهتهم الإدارة العامة للسجون وإعادة التأهيل والإدماج بنوع من التشدد". أما بخصوص الحالة الصحية للمعتقلين، فقد تدهورت الوضعية الصحية لأغلب المعتقلين بعد دخول إضرابهم اليوم الثالث والعشرين، خصوصا المعتقلين أبوبكر الأشهب وناصح حسين، في حين أن السجين عبد اللطيف أمرين مهدد في حياته بسبب عدم تناوله للدواء وتقيئه المستمر للدم. كما استنكر أحد أفراد أسر الضحايا، في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم"، ضعف العناية الصحية التي يحظى بها السجناء، وأضاف، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن إدارة السجن تقول للسجناء "إيلا بغيتو الصحة وقفوا الإضراب". ويذكر أن المعتقلين بالسجن المحلي بالدار البيضاء قد رفعوا رسالة إلى الملك تحت إشراف وكيل الملك باستئنافية البيضاء، مذيلة بتوقيع 33 معتقلا، يوضحون فيها أوضاعهم داخل السجن ويطالبون برفع الظلم الذي طالهم.