علمت التجديد أن مدير سجن طنجة قام يوم الإثنين 2 فبراير 209 بتغيير طبيعة عمل ست موظفين بعدما شك في كونهم من بين تسع موظفين الذين نشروا رسالة مفتوحة خلال الأسبوع الماضي بإحدى الجرائد الوطنية تنتقد أسلوب معاملة مدير السجن لهم، حيث أمر المدير الموظفين الستة بالعمل داخل برج المراقبة بعدما كان يعملون داخل المعقل. وفي موضوع ذي صلة، مازال معتقلو ما يسمى بـ السلفية الجهادية بسجن طنجة، وعددهم 42 فردا، مستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام، وأفاد مصدر مطلع أن الحالة الصحية لبعضهم تدهورت بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة لها علاقة بالجهاز الهضمي. ويأتي هذا الإضراب احتجاجا على نقل مدير للسجن متهم بتعذيب المعتقلين من أكادير إلى طنجة، واستنكارا لأسلوب تعامل الإدارة مع أسرهم. كما أنهى معتقلو ما يسمى بـ السلفية الجهادية بكل السجون المغربية أمس إضرابهم عن الطعام الذي خاضوه لمدة 24 ساعة منذ أول أمس الإثنين تضامنا مع زملائهم بالسجن المحلي بطنجة. وعبر هؤلاء، في بيان لهم توصلت التجديد بنسخة منه، عن استعدادهم لخوض ما أسموه معركة الأمعاء الفارغة إلى آخر رمق دفاعا عن أعراضهم وكرامتهم ، محملين المسؤولية لكل الأطراف التي ساهمت في الإبقاء على مدير طنجة الذي له سوابق في التعذيب بسجن أوطيطة 2، والذي مايزال ملفه معروضا على القضاء. وفي السياق ذاته، أصدر معتقلو مايسمى بـ السلفية الجهادية بسجن آيت ملول بلاغا أسموه بيان وشهادة تطرقوا فيه إلى ما ميز مرحلة المدير الحالي لسجن طنجة الذي كان مديرا بسجن آيت ملول ما بين شهر ماي ونونبر من سنة 2008. وقال المعتقلون، وعددهم 34 معتقلا، إن أهم ما ميز هذه المرحلة هو الإجهاز التام والشامل على جميع المكتسبات والحقوق المتاحة للمعتقلين و إيقاع التعذيب والاضطهاد الممنهج الذي شمل سجناء الحق العام والمعتقلين الإسلاميين على حد سواء . وأشار البيان إلى أنه تم تسجيل حالتين وصفاهما بـ الخطيرتين ، وهي حالة المعتقل جواد البوكريلي الذي تعرض لاعتداء بالضرب والعنف والتنكيل والإهانة بتاريخ 20/06/2008، وحالة المعتقل عبد الله بوشتيوة الذي عرف نفس الاعتداء يوم 06/10/2008 وأوضح البيان أنه تم فتح تحقيق مباشر من قبل وكيل الملك بتاريخ 17/10/08، وتم الاستماع إلى شكاوى المتضررين، ولم تتم متابعة المدير حينها. يذكر أن التجديد اتصلت أمس هاتفيا بالسجن المحلي بطنجة لأخذ رأي مديره في الموضوع، غير أن الموظفة المكلفة بالاستقبال أكدت أن المدير مشغول وطلبت ترك رقم الهاتف على أن يتصل بنا لاحقا. وفي موضوع ذي صلة، قام بعض معتقلي الحق العام بسجن برشيد أول أمس بإغلاق الزنزانة رقم 1 التي تضم حوالي عشرين معتقلا احتجاجا على ظروف اعتقالهم التي وصفوها بغير الإنسانية. وعلمت التجديد أن هؤلاء السجناء، المعتقلين ضمن ما يعرف بعصابة أولاد حجاج ، مازالوا مستمرين في إغلاق الزنزانة بالأسرة إلى حدود الواحدة زوالا من صباح أمس، وأن مطلبهم هو حضور المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج حفيظ بنهاشم.