أحبط موظفون بالسجن المحلي بالقنيطرة، الأسبوع الماضي، محاولة انتحار زميل لهم، برتبة حارس للسجن الطبقة الرابعة، وأنقذوه من موت محقق، بعدما عثروا عليه معلقا نفسه بحبل لفه حول عنقه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الضحية الذي يعمل بحي التوبة، أقدم على محاولة الانتحار، مباشرة بعدما أمره رئيس المعقل «ك م» بالالتحاق بمركز الحراسة بالبرج الوحيد بالمؤسسة، دون أن يتلقى أي تفسير لهذا القرار، حيث استغل الحبل الذي يستعمله الموظفون في إيصال الإمدادات إلى أعلى البرج، فشنق نفسه، لكن الألطاف الإلهية، وتدخل بعض الموظفين في حينه، حال دون مقتله. وكشفت المصادر، أن الحارس المذكور، الذي قضى زهاء عشرين سنة في هذه المهنة، وسبق له أن اشتغل بالسجن المركزي بنفس المدينة، يعاني من مشاكل جمة داخل عمله، ويتعرض لاستفزازات ومضايقات تحط من كرامته ومعنوياته، مع أن جميع زملائه يشهدون له بالنزاهة والاستقامة والتفاني في العمل. وعلمت «المساء»، أن إدارة المؤسسة السجنية، عوض أن تتحرى حول ظروف وملابسات هذا الحادث، وتواكب الحالة النفسية المتردية لحارس السجن، بادرت، في خطوة وصفة بغير المحسوبة، إلى توقيف هذا الأخير عن العمل، بناء على أوامر قيل بأنها صادرة عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وهو ما أثار استياء وحفيظة العديد من موظفي السجن المحلي. وعلى صعيد آخر، ذكر مصدر موثوق، أن لجنة تفتيش رفيعة المستوى، حلت بحر الأسبوع المنصرم، بالسجن المركزي بالقنيطرة، في إطار الزيارات المفاجئة التي يقوم بها مفتشو المندوبية العامة لإدارة السجون للعديد من السجون المغربية.