نفذ معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهادية الإضراب الوطني الاحتجاجي والتضامني عن الطعام يوم الثلاثاء 5 ماي 2009، والذي سيستمر لمدة 24 ساعة، للاحتجاج على ما أسماه بيان لهم بعثوا به إلى جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، وتوصلت التجديد بنسخة منه، بتماطل المندوبية العامة للسجون في حل ملفهم، وتضامنا مع المعتقلين بسجن آيت ملول بأكادير في محنتهم. وجاء في البيان أنه من المحزن أن يستمر هذا الإهمال وهذه اللامبالاة، بأرواح أكثر من 20 مضربا عن الطعام بالسجن المحلي آيت ملول بأكادير من قبل مؤسسة رفعت شعار أنسنة السجون، وتحسين أوضاع السجناء. وذكر المعتقلون ما أسموها بالأوضاع المزرية والحرمان من أبسط الحقوق السجنية، والتضييق الممنهج من قبل إدارة السجن، الأمر الذي دفع بهؤلاء المعتقلين إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام بلغ يومه 24 بعد استنفاد كل الوسائل الممكنة من مراسلات متكررة للمندوبية العامة للسجون، وإضرابات احتجاجية، وإنذارية من أجل المطالبة بتحسين أوضاعهم-حسب المصدر ذاته-. وفي موضوع ذي صلة، طالب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان باحترام حقوق السجناء وفي مقدمتها كرامتهم، والمبادرة إلى إجراء بحث في أي حالة لوضع حد لكل ما من شأنه المساس بكرامة السجناء، ومحاسبة المسئولين عن الانتهاك، وذلك تفعيلا لكل التزامات المغرب ذات الصلة-حسب بيان للمنتدى توصلت التجديد بنسخة منه-. وجاء في البيان أن المنتدى توصل بشكايتين من السجينين البوخليفي عبد العزيز رقم اعتقاله ,26289 وبريطل أبو القاسم رقم اعتقاله 31333 بالمركب السجني عكاشة، تفيدان أنهما تعرضا لممارسة حاطة بالكرامة. وجاء في شكاية البوخليفي التي تتوفر التجديد على نسخة منه، أنه بتاريخ 28 أبريل 2009 تعرض على إثر عودته من الزيارة لتفتيش بطريقة مهينة مشينة، وأنه وجه رسائل في الموضوع إلى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وأخرى إلى وكيل الملك. وتضيف الرسالة أن الموظف المعني ما يزال مستمرا في استفزازه. كما ورد في شكاية بريطل أبو القاسم أنه تعرض مرارا لاستفزاز حاط بالكرامة من قبل الموظف المدعو عبد الجليل المسؤول عن تفتيش المعتقلين عند عودتهم من الزيارة، وأن ذلك طال معتقلين آخرين.