شدد التقرير السنوي لمكتب النائب العام الإسباني على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الإصرار على المطالبة بالأراضي التاريخية التي لها صلات بالثقافة والحضارة العربية، وخاصة سبتة ومليلية وأيضا التهديدات المستمرة لأيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة ضد إسبانيا، ولوجودها العسكري في أفغانستان والحديث المتكرر عن تحرير الأندلس. ودعا التقرير، الذي صدر أول أمس الإثنين بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة، إلى العمل على عدة مستويات لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف إسبانيا، وذلك بالتعاون مابين الشرطة والقضاء والاستخبارات في إسبانيا ودول المغرب العربي وفرنسا، حيث يوجد عدد كبير من السكان من أصول عربية من جهة، ومن جهة أخرى تطبيق القوانين الجنائية بصرامة واستخدام كل الآليات المتاحة لمواجهة هذه الجرائم. وكان التقرير قد أكد على أن إسبانيا مستهدفة بشكل كبير من الإرهاب الجهادي على الرغم من إشارته إلى أنه انقضت أربع سنوات دون أن تنفذ الخلايا الإرهابية هجوما على بلدنا، وأوضح أن التطورات الأخيرة لا تدعو إلى التفاؤل خاصة بعد اندماج الجماعات السلفية في شمال إفريقيا، لا سيما الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وتنظيم القاعدة في أوائل 2007 تحت اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مما أدى إلى زيادة الأعمال الإرهابية في هذه الدول المجاورة في شمال إفريقيا وخاصة الجزائر والمغرب. وأورد التقرير جملة من الأسباب التي تجعل إسبانيا في دائرة الضوء ومهددة من الجماعات الإرهابية، منها القرب الجغرافي من البلدان التي تنشط فيها هذه الجماعات - الجزائر والمغرب -، والارتفاع السريع لعدد أتباع تنظيم القاعدة في المغرب العربي، وكذا وجود معسكرات تدريب في المنطقة الحدودية مابين موريطانيا ومالي والجزائر.