كشف مصدر مطلع لـالتجديد أن الملك محمد السادس من المقرر أن يعلن رسميا، في يوم 26 من شهر رمضان الجاري، عن مبادرة أطلق عليها نفرة العلماء أوسياسة القرب في المجال الديني، وذلك خلال ترؤسه لدورة المجلس العلمي الأعلى المقرر عقدها يوم 27 شتنبر الجاري بتطوان، والتي سيحضرها إضافة إلى علماء المجلس العلمي الأعلى، رؤساء المجالس العلمية المحلية والعلماء المنتدبون من قبلها لتأطير الأئمة، والأئمة المؤطرون خريجي برنامج تكوين الأئمة، والمرشدين والمرشدات الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويرجى لهذه المبادرة أن تكون أكبر حملة للتأطير الديني، إذ إنها، حسب المصدر، تستهدف أزيد من 33 ألف إمام، يمثلون 57 في المائة من القيّمين الدينيين، سيشرف على تأطيرهم علماء يتم اختيارهم من قبل المندوبيات الجهوية للشؤون الإسلامية، ويصل عددهم قرابة 2500 عالم ومؤطر وإمام، منهم30 عالما عن المجالس العلمية، و450 من المرشدين الدينيين الذين تخرجوا في إطار مشروع تكوين المرشدين والمرشدات، إضافة إلى عالِميْن عن كل جماعة حضرية، وعالم واحد من كل جماعة قروية، أي ما مجموعه 1700 مؤطر، إضافة إلى علماء آخرين. وبحسب التصور الأولي للمبادرة، فهي تقترح آلية التأطير بالمجموعات، إذ تتكون كل مجموعة من 23 إلى 41 قيّما دينيا، يشرف على تأطيرها عالم أو مؤطر واحد، على أساس دليل الإمام والخطيب والواعظ الصادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. بمعدل دورة تكوينية كل 15 يوما(السبت) على صعيد كل جماعة حضرية أو قروية. وأبرز المصدر أن هذه المبادرة سيتم تمويلها مركزيا، إذ من المتوقع أن تكلف الوزارة نحو 10 ملايين درهم، حيث سيتم تعويض المؤطرين بـ 350 درهما عن كل لقاء تكويني، فيما سيتم تعويض المستفيدين من الأئمة والقيّمين بـ 100 درهم لكل واحد منهم، بالإضافة إلى تحمل مصاريف تنقلهم وغيرها، الأمر الذي يطرح إمكانية إحداث صندوق خاص لتمويل هذه المبادرة. وكانت المبادرة ذاتها قد تحدث عنها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق في يناير الماضي، ردا على سؤال شفوي بمجلس النواب، حيث أوردت التجديد أن الوزارة كانت قد انطلقت حينها في الإعداد لها، كما تم الشروع في تنزيل مقتضياتها. غير أنه قد تم تأجيلها دون أن تعرف الأسباب القائمة وراء ذلك حينها.