كيف تقضي يومك في رمضان؟ بسم الله الرحمن الرحيم، بطبيعة الحال لا تستوي أيام رمضان كلها، لكن هناك أمور من الطبيعي أن تكون ثابتة في يوم رمضان وفي ليله، مثل صلاة التراويح أو مدارسة القرآن الكريم مع الأبناء في البيت، وهذا ورد يومي في الحقيقة، أما الباقي فهو مرتبط بالبرنامج العادي لي حتى خارج رمضان، هذه المرة أتى رمضان في فترة برمجت فيها حملة انتخابية جزئية، ولا شك أن هذه الحملة ستؤثر في بعض الأيام. ثم هناك محور ثالث هو برنامج مرتبط ببعض اللقاءات والمحاضرات العامة في بعض المدن، وهناك رابعا زيارات متبادلة إما مع العائلة أو مع أصدقاء إما في السياسة أو الفكر والدعوة. بمعنى أن رمضان يفرض برنامجه عليك؟ طبيعي، لأن رمضان يصبح جزء من برنامج خاص، أما الباقي فهو برنامج شبه عادي، وأنا دائما أحاول أن يكون حياتي في رمضان مشابهة لحياتي في خارج رمضان. لأن رمضان لم يأتي ليقلب حياة الإنسان رأسا على عقب، وإنما لرمضان مقاصد دينية وإيمانية وأخلاقية لا يجب أن تؤثر على حياتنا في خارج رمضان، بل يجب أن تكون كما كانت دائما، أي يقوم بواجباته الدينية والعادية كما كانت دائما لرمضان تأثير على حياة الأشخاص، كيف أثر رمضان في شخصية العثماني؟ يصعب علي أن أحدد، لكن رمضان بلا شك فرصة وموسم للتقرب إلى الله وللعبادة ولاستدراك ما يفوت الإنسان طيلة السنة في هذا المجال وبالنسبة لبرنامجك الغذائي كيف يكون؟ أؤكد لك أن برنامجي الغذائي عادي جدا، وحتى خارج رمضان أحرص دائما على أن أقلل من السكريات والدهنيات، وأكثر من الخضر والفواكه، ليكون النظام الغذائي عادي وطبيعي، وليس هناك انقلاب بالنسبة لي في رمضان هل تحب السفر؟ لا أحب السفر، ولكن لا يزعجني في المقابل، ليس عندي أي مشكل إن كانت فيه مصلحة، وبالمقابل ليس لدي حرص على السفر في رمضان، لأني أعتبر أن الحياة يجب أن تستمر طبيعية في رمضان، هناك مقتضيات يفرضها الواجب في رمضان، لكن الباقي يجب أن يظل عاديا.. بالنسبة للقراءة كيف هي علاقتك بها في رمضان؟ القراءة في رمضان كما في غير رمضان عندي يومية لا تتوقف، واذا استثنينا بعض الجرائد، فالقراءة عندي نوعان، القراءة الالكترونية التي أصبحت اليوم سارية، حيث أغلب الكتب المهمة، وبالخصوص القديمة منها، متوفرة على الانترنيت، فأكثر قراءاتي على الانترنيت، وإذا تصفح المقالات الجديدة أو التعليقات التي تهمني بطبيعة الحال، والمرتبطة بتخصصي ومجالات اهتمامي... ما هي هذه الاهتمامات؟ هي ثلاثة، النوع الأول هو طبي، لأنني طبيب نفساني ومن الطبيعي أن أحاول مواكبة الاطلاع على المقالات والأبحاث الجديدة في تخصصي الطبي. المجال الثاني هو مجال العلوم الشرعية، وخصوصا علوم الحديث وأصول الفقه، فأنا أحاول أن أتابع مجموعة من المحاور التي أبحث فيها أو أهتم بها. والمحور الثالث سياسي، فالأحداث السياسية في بلدي، وفي العالم كله، أحاول أن أتتبع المقالات والتعليقات عليها، لأكون مواكبا لها وأكون قادرا على اتخاذ المواقف السياسية المناسبة عندما يكون ذلك ضروريا، فأنا أحاول متابعة هذه المحاور بشكل شبه يومي، طبعا هناك تفاصيل أخرى في هذا الصدد. أهم ذكرى ظلت عالقة بذهنك حدثت لك في رمضان؟ الذكريات في رمضان كثيرة، لكن لا أدري، ما أتذكره الآن هو أن ابني ولد في رمضان بالدار البيضاء، وأنا كنت ليلتها في مدن الشمال حيث كنت ألقي عروض ومحاضرات، وكنت في تطوان تلك الليلة عندما أخبرت مباشرة بعد العرض بزيادة ابني، وكثيرا ما يقع هذا، لأن انشغالاتنا الفكرية أو السياسية أو الدعوية، تفرض علينا أن نكون غائبين عن أسرنا، وهذا يستتبع مسؤولية تجاه الأسرة والأبناء، نحاول أن نستدركها بطبيعة الحال.