كيف تقضي يومك في رمضان؟ يومي في رمضان هو يوم عمل لا يختلف عن باقي الأيام في كونه فرصة لتعميق التزامي بالشعائر الدينية، كباقي المغاربة المسلمين، ففي رمضان هناك جو عائلي خاص، يفرض عليك السعي لتمتينه واستعادته، إذن بين العمل وأداء الشعائر الدينية والعائلة يتوزع يومي في رمضان. فهل يفرض عليك رمضان برنامجه؟ نعم وبشكل يختلف عن باقي الشهور، يكفي أن رمضان يفرض عليك أن تكون في ساعة الإفطار مع العائلة أو مع الأحباب، كموعد اجتماع يومي، كما يلزمك بالتوجه اليومي للمسجد وأداء التروايح. ماعدا ذلك، كيف يؤثر رمضان على شخصيتك؟ رمضان فرصة للتقرب أكثر لله سبحانه وتعالى، لكن على المستوى الشخصي فرمضان يعلمك أن للإنسان حدود عليه أن يقف عندها، رمضان يضعك أمام نفسك بضعفها وقوتها، وهو لهذا شهر خاص واستثنائي، يجد فيه الإنسان ما لا يجد في غيره، وإلا لما اختصه الله بالصيام و اختص ليلة فيه بتنزيل القرآن. وهل تختلف عادة القراءة عنك في رمضان؟ نعم في هذا الشهر الكريم أتوجه أكثر للقراءة في كتب التربية والروح، والتأمل أكثر في معاينها وأبعادها، لقناعتي بأن الجو الروحاني لهذا الشهر، يخلق فضاءا لاستيعاب أعمق وأوسع للمعاني الروحية والإيمانية، ويؤثر بالتالي على فهمك ونظرك في هذه الكتابات، فمطالعاتي تكون إيمانية روحاني أكثر في هذا الشهر، وتنفتح لي فيها مقاربات. هذا إلى جانب مطالعات أخرى ذات بعد ثقافي ومعرفي. ما هي أهم ذكرى لك في هذا الشهر؟ الأحداث تتعدد لكن الأساس هو ذكرى فرحة قدوم رمضان ونحن صغار، فرحة الاستيقاظ للسحور والاجتماع على مائدة الإفطار، فرحة تمتين لحمة العائلة من جديد، وتقوية التواصل بين أبنائها، هذا ما نفتقده الآن ونحس بنوع من الحنين له. كيف ترى رمضان في الإعلام؟ إعلامنا في غربة عن هذا الشهر، لا يساعد بحال على دعم الجو الإيماني له، فقنواتنا التلفزية في واد ورمضان في واد، والإعلام الهابط عامل مضاد للإرتقاء بالروحانيات والإيمانيات في هذا الشهر.